لابد من رفع أصدق التبريكات والتهاني، إلى مقام أعضاء لجنة الخدمات في مجلس النواب، على إقرار النواب يوم أمس بالغالبية، توصيتهم برفض مقترح بتدريس آراء المذهب الشيعي في مواد التربية الإسلامية في المدارس الرسمية، ويجب أن نهنئ كلا من النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالهادي مرهون، والنائبين جاسم عبدالعال، ومحمد الخياط، على امتناعهم عن التصويت على توصية اللجنة، ونطالب الممتنعين إذا سمحوا بتوضيح.
من المؤكد أنه يجب على المنظمات الحقوقية الفاعلة في المملكة، أن تنظر بعين حقوقية لما فعله مجلس النواب يوم أمس، أنت مرفوض. هذا ما يشعر به كل الأفراد المنتمين إلى المذهب المرفوض من قبل غالبية مجلس النواب، الذي أفرزت أفراده دوائر انتخابية غير عادلة بل هي مجحفة وظالمة وغير منصفة، الحقوقيون مطالبون الآن بتسجيل مواقفهم، وألا ينغلقوا على إيديولوجياتهم التي يحملونها دينية كانت أم فكرية، وربما كان واضحا أن التقارير الدولية التي تصدر عن وزارة الخارجية الأميركية، والمنظمات العالمية، ربما ستتضمن ملاحظة بشأن التقييد على الحريات الدينية، والتي من أكثرها بداهة حق كل إنسان في تعلم الدين أو المذهب الذي يتبعه، لا أن يدرس فكرا آخر فرضا
العدد 999 - الثلثاء 31 مايو 2005م الموافق 22 ربيع الثاني 1426هـ