مع اقتراب موعد الانتخابات البريطانية العامة في 5 مايو/ أيار المقبل اشتدت المنافسة بين الأحزاب الثلاثة "العمال، المحافظون والليبراليون"، فقد شهدت الأيام القليلة الماضية تصريحات وفعاليات مختلفة، من أبرزها طرح هذه الأحزاب برامجها الانتخابية، فقد أعلن رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير ان هذه الانتخابات ستكون الأخيرة بالنسبة إليه، أما رئيس حزب المحافظين ميخائيل هاوارد فقد أشار إلى أنه بلغ من العمر 63 عاما، وهو يعد للذهاب إلى التقاعد بعد انجاز مرحلة الانتخابات، بينما لم يعلن رئيس حزب الليبراليين الديمقراطيين جارلس كنيدي موقفه الشخصي بعد اجراء الانتخابات وتضمن برنامج حزب العمال الذي طرح أفكاره أمام وسائل الإعلام على الطريقة الاميركية إذ اصطف أعضاء الحكومة بتقديم رئيسهم طوني بلير وقاموا بالقاء خطبتهم تعبيرا عن الجماعية، ومن جملة هذه الأفكار التي تضمنها البرنامج تعزيز الاقتصاد وتطوير التعليم والصحة وضمان الأمن. واستهل البرنامج بعبارة "ان افكارنا تتسم بالوضوح، وتسعى إلى توفير الفرص للجميع، وتتطلع إلى شعور الجميع بالمسئولية، وتعمل على ضمان العادلة للجميع".

أما برنامج المحافظين فقد ركز على الاقتصاد والأمن، ووعد بخفض الضرائب وتحسين قطاع الصحة ورفع عدد المنتسبين إلى جهاز الشرطة وتقليص حجم اللجوء السياسي للاجانب.

بينما تناول برنامج الليبراليين أمورا لا تبتعد كثيرا عن الأمور التي يدعو إليها "العمال" و"المحافظين"، فقد ركز على رفع ساعات العمل، وهذا يعني رفع معدلات الرواتب ايضا، واسناد صندوق السكن وترميم نظام المدارس المتوسطة، ولكن الشيء الذي ينفرد به برنامج الليبراليين عن برامج الأحزاب الأخرى المتنافسة، بند يتعلق برفع الضرائب تصاعديا، أي تحميل ذوي الدخل العالي نسبة اضافية من الضرائب، واستخدام هذه الأموال لخدمة الجامعات وقطاع الصحة والأطباء، فضلا عن اضافة 20 ألف معلم جديد الى التعليم ومع اشتداد المنافسة بين الأحزاب الثلاثة الطامحة للوصول إلى الحكم، نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية نتائج الاستطلاع الذي اجرته أخيرا بين الناخبين، وتوصلت إلى أن حزب العمال ربما يحصل على 39 في المئة من الأصوات، بينما سيحصل حزب المحافظين على 33 في المئة، وحزب الليبراليين الديمقراطيين على 21 في المئة