العدد 951 - الأربعاء 13 أبريل 2005م الموافق 04 ربيع الاول 1426هـ

تهتف: إلي بصلواتي الغابرة

جعفر الجمري jaffar.aljamri [at] alwasatnews.com

-

تصحو وقد تيقنت أن الأحبة هناك. .. في أسرتهم الدافئة... يحلمون بغد أجمل وفرص وفيرة... وغياب للخيانات... ورواج لعناقات الصباح الصادقة... وترنيمات لروح كأن لها أجنحة تحرج الأفق.

تصحو ثانية فتلوح لك الغربات برايات وبيارق من نار وقار... الأفق هو الآخر معرض للإصابة برمد لا يدع للعين مجالا لاكتشاف موهبة الآفاق... تصحو ملبدا بالسهر كأن لم تعرف إلى النوم سبيلا... كلامك نصوص من هذيان لا يقرؤها أحد... ملامحك خريطة برسم فوج جديد من الهائمين على وجوههم بحثا عن قرار... أي قرار... وساوسك كلام عاصف... تكاد تشبه الأصفاد، والزنازين الإنفرادية، وتجهم الحرس... لك عواء يشبه مجزرة انتهت للتو... كل شيء برسم الطمر والمواراة، حتى لكأنك تحسب أديم الأرض تناسلا لآبار تبحث عن ذئب وقميص وإفك لائق بأخ جدير.

تبدأ من درس الصلصال... أناملك أنحلها ترقب زوار تحيتهم اللعنات والسحل والاستفراد بالرهيف من العظم... تهتف: إلي بصلواتي الغابرة... وقيام ادخرته لرجس بحجم هول مقيم... إلي بأمومة مؤجلة وتضرع تركته نهبة لشماتة سماسرة ومعربدين ولصوص في هيئة موظفي إغاثة.

تصحو كأن لم تنم... كأن لم تكن عرضة للخيبات... مشكاتك عتمة تدل على ما لايرى... مصاب باختناق الهواء في الكهوف... تتمضمض بالأسيد... دمك وحش يغلي في سطوة المراجل.


الوتر الغريب يسيل ذبحا

*

يتعدد الإيقاع

لا أنسى بأنك شرق هذا اللحن

أعرف ما استعرت:

كناية، وتموج الوتر الغريب يسيل ذبحا

إذ يرقص جثة في عرصة "الأعراف"

يا أمسي انتبهت

شقائق النعمان لم يبرح مكانا فيك

في فوضى التأمل

هل سياجا صرت؟

أم باب التأمل فيك يفضي

نحو أنثى صار فيها الليل

تاريخا معافى من تبرجه؟

أدر ماء صعدت إليه

كي يترفه الوقت المصاب بلعنة الأنثى

وكي نفضي معا لهباء أعباء

أفي الصلصال كنت تقيم؟

يا هذا المصاب بنعمة الإغواء

مررني عليك... على نصوص الله

إقرأ أيضا لـ "جعفر الجمري"

العدد 951 - الأربعاء 13 أبريل 2005م الموافق 04 ربيع الاول 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً