إحدى المواطنات بعثت بتهانيها بالعيد المبارك وقالت: «بما أن جمعية من لا برج ضمت مختلف الاجناس والاعراق، فافرح يا مرزوق بهذه الهدية او العيدية ولا أدري ان كانت قوانين الجمعية ستقبل بها. اتقدم اليك يا مرزوق بطلب العضوية لحوالي مليار شخص مسلم في هذا العالم او على الاقل ضم البحرينيين منهم فقط، والسبب كالآتي: نحن في دولة اسلامية ولقد صمنا رمضان في يوم واحد فلماذا العيد عيدان اذا؟ مع احترامي للمرجعيات والاختلافات بشأن رؤية الهلال إلا ان الاسلام دين الوحدة، وعيد الفطر مناسبة لبلورة هذه الوحدة عن طريق تعيين هيئة مشتركة لتحرّي الهلال من مختلف المذاهب الاسلامية... يعني يرضيك يا مرزوق ناس عايشه في بلد واحد وفريج واحد تعيّد يوم الخميس وجيرانهم يعيدون يوم الجمعة... والسبب... الاختلاف في رؤية الهلال نتيجة لعدم تقصيه من قبل لجنة مشتركة؟

أنا مو قاعدة أفتي من عندي ولكني مسلمة وبحرينية تهمني وحدة الافراح والأعياد في وطني وفي جميع العالم الاسلامي او اذا ظلينا على هالحال فإن جمعية من لا برج لهم ستصبح اكبر جمعية في العالم بانضمام المسلمين اليها... وانت شنو رايك؟».

مواطن آخر اطلق على نفسه اسم «مرعوب» بعث رسالته المرعبة يتساءل عن السبب في إبعاد علماء الدين من المذهب الجعفري عن الهيئة الشرعية الرسمية التي تعلن تثبيت الهلال؟

غير ان مرزوق لا يريد ان يتدخل في شئون الهلال لكي لا يتهم بأنه «يدخّل روحه في كل شيء»، وعرض الامر على احد اصدقائه.

صديق مرزوق: والله هذا أمر «يضيّق الخلق» فمنذ ان خلقنا الله نسمع عن اسباب فقهية للاختلاف، ولا نسمع احدا من علماء الدين الشيعة او السنة يعطينا اسبابا فقهية أخرى لعدم الاختلاف!

مرزوق: «أشوفك تخبص!»

صديق مرزوق: والله «احنا» ضحايا اختلافات العلماء والحكام... فبعض الهيئات الشرعية وجودها كعدمها، لأنها تجتمع وتفتح الراديو لتسمع اذا عيّدت حكومة ذلك البلد او هذا البلد ومن ثمَّ تعلن انها ثبّتت الهلال، والكل يعلم انها لم تكترث بأي تثبيت علمي أو شرعي!

مرزوق: «شوف، لازم توقف عند حدك»!

صديق مرزوق: «أما الهيئات الأخرى فالله لا يورطك... وتقول انك شفت هلال... يطلعون روحك بالاسئلة ويمكن يفسقونك ويسألونك عن اصلك وفصلك، والنتيجة ان الواحد يخاف يتقدم إلى الشهادة».

مرزوق: «بس»، قلت اشياء كثيرة وتجاوزت حدودك.

صديق مرزوق: وانا اقترح حلا لهذه المشكلة.

مرزوق: لا أريد اسمع اقتراحك، ولا أحد سينفذ اي اقتراح منك بعد الذي قلته