العدد 930 - الأربعاء 23 مارس 2005م الموافق 12 صفر 1426هـ

الليبرالية "تصدح" فوق الجميع

أنور الحايكي comments [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

شبح الثورات بدأ يقض مضاجع الحكومات التي كانت آنذاك تحت رحمة الاتحاد السوفياتي سابقا، فبدأ بجورجيا وحتى أوكرانيا بدأت بوادر الأزمة تلوح مجددا في أفق دولة قرغيزستان فأخذت أنغام الثورات تتفشى على صديح صيحات المعارضة جميعها تسير على نهج وتوجه ليبرالي يخدم مصلحة القوى الغربية التي طالما دعت وحثت الحكومات على رفع القيود التي تنادي بها شعوبها ولكن من منطلق ما يحقق ويبلور توجها آخر ومغايرا عن مطالب الشعوب التي طوعتها كذريعة لأجل التغلغل في عمق الأصول والمبادئ التي تكون أحيانا من صميم عقيدتنا والسعي نحو هدمها وخرق وخلق ثغرة تحرف الواقع تحت شعارات مبطنة كحرية المعتقد والفكر والسلوك.

وجاء اندلاع صيحات المعارضة في قرغيزستان التي أخذت تنتهج منوال الثورة البرتقالية والوردية للوصول إلى مراكز صنع القرار ولكن بمفهوم ليبرالي رأسمالي لدحر التوجه الروسي الشيوعي، إذ اتهم الرئيس القرغيزستاني عسكر أكاييف الخارج بمحاولة تمويل وتحريك "انقلاب" قادته المعارضة في تنظيم حركة احتجاج في جنوب البلاد.

في الجانب الآخر، نرى الضجة التي أثيرت بشأن قيام امرأة بإلقاء خطبة الجمعة وإمامة مسلمين عددهم لا يتجاوز 150 فردا في كنسية انغليكانية وهم يمثلون أنصارها الذين ينتمون لجماعة "صحوة المسلم" وجمعية التقدميين الذي يرون بعض بديهيات المعتقد الإسلامي مخالفة كليا عن أصول دعوة هذه الجماعة التي تنتمي إليها أمينة ودود. وتتبنى تلك الحركة على سبيل المثال أفكار كأن تجد أن قطع يد السارق من الظواهر غير الحضارية، كما تجد زواج المثليين حلالا ومسألة حمل القاصر بشكل غير شرعي أمر لا مشكلة فيه، واعتبر كتابها "القرآن والمرأة إعادة قراءة للكتاب المقدس من منظور نسائي" تفسير جديد للقرآن الكريم ولدور المرأة، كما ينضوي تحت مظلة تلك الجماعة شخصيات أمثال زياد عسلي الذي أنكر علانية حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أراضيهم وكمال نواش المرتد الذي يروج أن الشريعة منافية للقرآن وأنها غير صالحة لهذا العصر

إقرأ أيضا لـ "أنور الحايكي"

العدد 930 - الأربعاء 23 مارس 2005م الموافق 12 صفر 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً