العدد 927 - الأحد 20 مارس 2005م الموافق 09 صفر 1426هـ

الكلام يناقض الكلام

بتول السيد comments [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

كانت إشارة النائب جاسم السعيدي إلى وجود نواب غارقين في شهوة الكلام والتمثيل في محلها، كما كان تشديد النائب سعدي محمد على ضرورة أن يكون مجلس النواب مجلسا للإنجاز، وليس مجلسا للكلام في محلها أيضا. ولكن ذلك أتى في وقت أطلق فيه المجلس لنوابه عنان الكلام بشأن المقترحات برغبة عبر نص في لائحته الداخلية، بما يتيح لهم أن يضيفوا، ويكرروا ويعيدوا، ويخطبوا أحيانا حتى، من دون أن يحكم ذلك أمرا سوى قائمة المسجلين الراغبين في إلقاء مداخلاتهم، أو مزاج الرئاسة في التضييق أو التمطيط خلال المناقشات بحسب رؤية قد لا تكون موفقة أحيانا عدة لتحديد الأهم من المهم والأقل أهمية، أو أن يتم إنقاذ "الوضع" عبر طلب لقفل باب النقاش، وهي الآلية ذاتها التي يسير عليها المجلس حاليا. وذلك الحال شبيه بحال الرئاسة في "المزاجية" بشأن التصويت، والذي استمر فيه المجلس طوال الفترة الماضية برفع اليد، لتضيع بعض "الحسبات" أحيانا، إلا أن النائب الأول لرئيس المجلس عبدالهادي مرهون سن سنة التصويت الإلكتروني في إحدى الجلسات أخيرا وسارت على نهجه الرئاسة في الجلسات التالية.

من جهة أخرى وفق السعيدي في مطالبته باحترام الوقت لكونه "ثمين"، كما طالب سعدي باحترام النفس والاحترام هنا "أثمنا"، حينما تلاسن مع النائب علي مطر، بعد اتهام سعدي للنواب بالاستعراض أمام التلفاز من أجل ناخبيهم، واعتراض مطر عليه، ما دعا سعدي إلى أن يرد قائلا "احترم نفسك، هذه قلة أدب". ولكن هنا لم توفق كثيرا مطالبة سعدي، إذ إنه طالب باحترام النائب لنفسه، في حين لم يبد احتراما حينما اتهم زميلا له بقلة الأدب لمجرد مقاطعته واعتراضه. ومن ثم اتصل بالصحافة راجيا عدم نشر الملاسنة التي جرت بينهما، وهنا لا يمكن القول لعضو كتلة المنبر سوى "إللي مو قد الكلام لا يقوله"

العدد 927 - الأحد 20 مارس 2005م الموافق 09 صفر 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً