أعلن في الفترة الأخيرة عن الكثير من المشروعات الاقتصادية والسياحية في ظل التوجه نحو التنمية وتشجيع الاستثمار في مختلف أشكاله، والأمر المقلق حقا تركز أغلب هذه المشروعات في المناطق الاستثمارية المعهودة مثل منطقة السيف والعاصمة، وربما نتج هذا التوجه الكثيف نحو البناء في هذه المناطق عن ما تشهده البحرين خلال هذه الفترة من زيادات تضاعفية في اسعار الاراضي قد تصل في مرحة ما إلى حد الخيال مع توفر الكثير من الأراضي غير المستثمرة بالفعل، وربما يتجه اللوم إلى كل من القطاع الحكومي والقطاع الخاص على هذا التركز غير المحبب الذي يقلص الخيارات لدى المستثمر، فبعد المشروعات الإسكانية الكبيرة في البحرين وإنتشار السكان في الكثير من المناطق لم تعد العاصمة للكثيرين تشكل مكانا قريبا منهم وربما لو وجدت المشروعات التي تخدم منطقتهم كما نسمع الآن من إقامة الكثير من المجمعات التجارية في مناطق البحرين البعيدة عن العاصمة فقد يكون لها أمل كبير في النجاح، وربما يتعذر المستثمرون عن إقامة أعمالهم في مناطق أخرى من عدم وجود البنية التحتية أو بعد المسافة لإقامة مشروعات سياحية بالتحديد أو حتى عدم إنجذاب الناس لهذه المناطق، والرد على ذلك ان هناك مشروعات سياحية أقيمت في آواخر البحرين كمشروع درة البحرين`` الذي لاقى إقبالا منقطع النظير وفي حديث ذات مرة مع أحد العقاريين قال أن هذه المشروعات الكبرى تتمكن من فعل ذلك بسهولة ولا يمكن تعميها على جميع المشروعات، الاعتقاد الموجود فعلا لأنه ومع التعاون العام والخاص في إيجاد مناطق إستثمارية جديدة بدراسة وافية لما تتطلبه هذه المناطق من بنى تحتية اساسية ربما ترى البحرين نهاية النفق المظلم الذي تعيشه جراء الاسعار المهولة للاراضي والأمر يخرج عن كونه مشروعات إستثمارية فقط بل أصبح الإسكان يعاني من الضغط البشري فلماذا لا نجد مشروعات إسكانية في هذه المناطق الإستثمارية تساهم بدرجة كبيرة في إنجاح هذه المناطق وجذب المستثمرين لها بالكامل.

انه مشروع متكامل كبير يتطلب رؤية استراتيجية تتشارك فيها جميع الأطراف لإنهاء أزمة الأراضي والتركز السكاني في البحرين ولعل ما طرحته ماكنزي في بعض من هذا الشأن يعتبر الجزء اليسير ويتطلب رؤية أوسع تشمل الجوانب الاسكانية للبحرينيين مرافقة لمناطق استثمارية جديدة