لن نطلب المستحيل ولن نغالي في طلبنا الذي هو في حدود والمعقول والملموس، فنحن دائما نحلم بملاعب صالحة للعب عليها من دون معوقات تصيبنا بالاحباط واليأس.
فلدينا الآن ملعب أرضيته من العشب الصناعي "الترتان"، وهي غير صالحة بتاتا إلا اننا مرغمون على اللعب عليها لانها الخيار الأوحد الذي بين ايدينا، وليس لنا مفر من هذا الواقع المر وهو أفضل الشرين كما يقولون.
ولكن لدينا تساؤل مشروع عن استاد البحرين الوطني ولماذا لا تلعب عليه بعض مباريات الدوري الممتاز بدلا من استادي الأهلي والمحرق اللذين لا يصلحان للعب عليهما لسوء ارضيتهما بالوضعية الحالية التي تؤثر بشكل مباشر على حركة اللاعبين ما يعرضهم للاصابات من خلال الحفر الموجودة والواضحة في الملعبين. لذلك نطالب بوقف جميع المباريات المقامة على هذين الملعبين وترحيلها إلى الملعب الوطني الذي من المفترض ان يكون جاهزا لمثل المباريات لكون منتخبنا سيلعب مباراته في التصفيات النهائية لكأس العالم 2006 في شهر يونيو/ حزيران المقبل، وهذه الفترة الزمنية التي تصل إلى حوالي ثلاثة شهور حتما ستؤثر على ارضية الملعب من خلال مباراتين أسبوعيا فقط، وهذا يعطي الحافز والدافع القوي لجميع اللاعبين من أجل البروز الأفضل.
وأنا استغرب كثيرا عندما أرى ملاعبنا بالصور غير الطبيعية، واتساءل: أيعقل أننا لا نستطيع ان نجعل ارضيات ملاعبنا المزروعة طبيعيا بالمستوى المقبول على أقل تقدير بعيدا عن الامتيازات التي هي طموحاتنا جميعا. وانا اتحسر كثيرا عندما أرى ملاعب اندية الدول الخليجية المجاورة جميلة المنظر وسليمة الأرضية ما يجعل اللاعبين يتحركون بكل سلاسة ويسر من دون مشكلات تذكر.
مع ان ملعبي الأهلي والمحرق نسمع انهما يخضعان للصيانة الدورية ولكن ما ان تنتهي هذه الصيانة حتى نتفاجأ بأن الأرضية تشتكي من عدم التوازن ووجود الحفر واضمحلال العشب وكأنه مزروع منذ مدة غير قصيرة وكأننا ايضا لسنا قادرين على ايجاد ملاعب في خالية من العيوب... فحتى متى سنظل هكذا نتزفر ونتحسر على حالنا المؤلم.
ختاما نعيد الطلب الذي ذكرناه سالفا بأن يقوم اتحاد الكرة بنقل المباريات المخصصة للعب على استادي الاهلي والمحرق إلى الاستاد الوطني، لاننا بأمس الحاجة إلى هذا الملعب في مثل هذه الظروف لتفادي الاصابات وحماية اللاعبين منها
إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"العدد 904 - الجمعة 25 فبراير 2005م الموافق 16 محرم 1426هـ