العدد 895 - الأربعاء 16 فبراير 2005م الموافق 07 محرم 1426هـ

الجولان العربي السوري يحيي الذكرى الثالثة والعشرين للاضراب المفتوح

محمد بوفياض comments [at] alwasatnews.com

أحيا سكان الجولان يوم 14 فبراير/ شباط 2005 الذكرى الثالثة والعشرين للإضراب المفتوح الذي نفذه الأهل في الجولان السوري المحتل في 14 فبراير ،1982 وذلك استنكارا ورفضا لقانون ضم الجولان السوري المحتل إلى "إسرائيل".

وكان الإضراب استمر ستة أشهر وكان من بين نتائجه إسقاط فرض الجنسية الإسرائيلية عن سكان الجولان ومنذ ذاك الوقت يحيي سكان الجولان سنويا ذكرى بدء الإضراب في لقاء عبر خط وقف إطلاق النار، فيما يحتشد سكان الجولان وضيوفهم من المواطنين العرب في "اسرائيل" الذين يأتون متضامنين إلى الجولان، ويقفون من جهة، في حين تحتشد من الجهة الأخرى من الشريط الفاصل حشود تأتي من الوطن سورية، إذ يتم تبادل الكلمات والخطابات بين ضفتي الشريط الاحتلالي الفاصل بين الجولان وسورية في موقع عين التينة أو ما بات يسمى بتلة الصيحات.

ويوم 14 فبراير 2005 احتشد حشد كبير من الجهة المقابلة للشريط الفاصل مقابل بلدة مجدل شمس يترأسهم محافظ القنيطرة فيما احتشد المئات من جميع قرى الجولان وبحضور زوار من عرب 48 منهم عزمي بشارة والنائب واصل طه ومحمد نفاع وابتدأ الاحتفال بالنشيد العربي السوري.

وتطرق محمد علي الصفدي في كلمته إلى المعنى الكبير للوقفة البطولية للأهل في الجولان ضد قانون الضم المشؤوم، وأشاد بالمواقف الثابتة للقيادة الوطنية في الوطن وسخر من الديمقراطية الأميركية المزعومة التي قادت إلى احتلال العراق وارتكاب الجرائم البشعة وأعمال التدمير الهائل فيها.

من جانبه قال العضو العربي في الكنيست الاسرائيلي عزمي بشارة في كلمته إن سورية نواة ومركز الهوية العربية الوطنية في المشرق العربي، وإن المؤامرات التي تحاك ضد سورية إنما هي لجر سورية إلى صف التآمر مع المتآمرين على الشعب الفلسطيني، واذا تخلت سورية عن مواقفها العروبية فإن سورية لا تعود سورية، وبالنسبة إلى القرار 1559 فهو لا يهدف الى "تحرير لبنان" وإنما يهدف إلى تركيع سورية والمقاومة اللبنانية والمس بوحدة لبنان وعروبته وهو قرار إسرائيلي أميركي يستهدف النيل من مواقف سورية وذلك لأن سورية لا تعطي "إسرائيل" وأميركا أسبابا لشحن حرب عليها.

وأضاف بشارة أنه لم يكن النظام في سورية منفتحا للنقاش كما هو في هذه الأيام، إذ تتميز سياسة سورية، في هذه الأيام خصوصا، بالحكمة إزاء الصراعات الجانبية التي تثار والمؤامرات التي تحاك ضدها، في محاولة لنزع فتيل أي انفجار ممكن وليس أدل على ذلك من سلوك سورية بعد قمة شرم الشيخ، إذ من الواضح أن هذه القمة لم تساهم في إحقاق سلام شامل ولم تحقق إنجازات تذكر، ولكن سورية وبدلا من أن تشن حملة عليها، دعت دول الطوق إلى اجتماع قمة في دمشق، على أساس مبادرة السلام العربية، وهذا سلوك حكيم جدا ولاشك في ذلك.

أما محمد نفاع فقد تطرق في كلمته إلى المؤامرات الأميركية الصهيونية التي تحاك ضد سورية، وقال إن سورية هي العنوان الوحيد الذي يتصدى لمؤامرات الاستعمار والصهيونية في المنطقة، وأشاد بنضال الأهل في الجولان، وقال إن 14 فبراير في الجولان هو عيد العشاق للأرض والصمود والوطن الأم الحبيبة سورية.

من ناحيته اكد الاسير المحرر ياسر خنجر في كلمة باسم لجنة دعم الاسرى والمحررين أن المصارحة شيء مهم بين أبناء الجولان والقيادة في الوطن، وأن المطالب التي يطلبها الاسرى الجولانيون في السجون الإسرائيلية من القيادة في الوطن إنما هي مطلب الابن من الأم، ولهذا فإن المطلوب من القيادة العمل على الوصول عبر الجهات الدولية الى أسرى الجولان ومراقبة أحوالهم الصحية والعمل على اطلاق سراحهم من المعتقل، لأنه لا حزب الله ولا المنظمات الفلسطينية مجبرة على العمل على إطلاق سراح اسرى الجولان ومطلب آخر هو توفير الدعم اللازم لأسرى الجولان وتبني كلفة علاج الاسير المحرر هايل أبوزيد الذي تم تحريره قبل فترة بسبب ظروفه الصحية الصعبة.

وألقى يوسف شكيب أبوجبل كلمة أشاد فيها بالمواقف النضالية لسكان الجولان برفضهم قانون الضم وانتصار الوحدة الوطنية الداخلية

العدد 895 - الأربعاء 16 فبراير 2005م الموافق 07 محرم 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً