من بين جملة مخالفات للائحة الداخلية ترتكبها رئاسة المجلس النيابي، الاقتراح بصورة مباشرة وغير مباشرة من على المنصة، على رغم أن المادة 12 من اللائحة تنص على أن "لرئيس المجلس أن يشترك في المناقشات، وعندئذ يتخلى عن رئاسة الجلسة، ولا يعود إلى منصة الرئاسة حتى تنتهي المناقشة التي اشترك فيها". إلا أن الرئاسة تكتفي في أحيان عدة بالقول وهي على المنصة "يا جماعة إذا سمحتوا لي اقترح"، أو "أنا أرى بأن...".
في حين تطلق أحيانا ايماءات من شأنها الدفع تجاه الموافقة أو الرفض لموضوع معين، وتطيل في مناقشة موضوعات وتوجز النقاش في أخرى بأسلوب أو بآخر. وغير ذلك الكثير، إذ هناك عدة مآخذ يبديها عدد من النواب على الرئاسة نتيجة لعدم الالتزام بالنص السالف من اللائحة، إلا أن بعضهم الآخر لا يرى في ذلك خطأ تتحمله الرئاسة فقط، إنما يشاركها فيه النواب أنفسهم باعتبار انه يمكنهم أن يحدوا من ذلك عبر نقاط النظام داخل الجلسة أو بالتنبيه تارة وتكرار الإشارات تارة أخرى في خارج الجلسة، مع الاستناد إلى رأي المستشار القانوني للمجلس في هذا الصدد، بما يضمن تفعيل اللائحة الداخلية للمجلس، على رغم ان بعضهم يفعل ذلك في عدة مناحي تتضمن مخالفات للائحة.
أما بالنسبة إلى رئاسة مجلس الشورى المعين فالحال مختلف، إذ يلاحظ عموما أن هناك التزاما أكبر بمضمون اللائحة الداخلية فيما يخص هذا الجانب، كما أن الرئاسة تلعب دورا تنظيميا تدير عبره النقاش، وقد لا تتدخل فيه - إلا لضبطه أحيانا - في الحدود الدنيا
العدد 894 - الثلثاء 15 فبراير 2005م الموافق 06 محرم 1426هـ
