العدد 891 - السبت 12 فبراير 2005م الموافق 03 محرم 1426هـ

"الدستوري" قراءة ثانية

حسين خلف comments [at] alwasatnews.com

بدا المشهد في المؤتمر الدستوري الثاني موحيا بالكثير: الصراحة والوضوح في تقرير لجنة المتابعة، تقرير التحالف الرباعي عن الحوار مع السلطة بشأن المسألة الدستورية، أيضا كانت ملفتة جرأة بعض الأصوات "القليلة"، على طرح آراء مختلفة إزاء قضية المقاطعة في الانتخابات المقبلة، لكن ما كان ملفتا أكثر هو ان الكثير من الناس كانوا يسألون بعد المؤتمر: ماذا قدم المؤتمر الدستوري؟.

السؤال الذي تردد في أماكن كثيرة بعد المؤتمر كان واحدا وهو: بماذا المؤتمر؟، وهنا أكثر من مشكلة فرغم أن المقررات نشرت في بعض الصحف المحلية وليس كلها، إلا أن الناس تتساءل، ربما كان السبب في أن الناس تتوقع دائما خطوات عملاقة، على الطريقة الشرقية في التفكير، يرى عدد من المتابعين أن المؤتمر الدستوري لم يكن مطلوبا منه أكثر مما تم الاتفاق عليه، فخيار العريضة الشعبية لم يكن بذلك الإلحاح الذي يفرض على الجمعيات الأخذ به الآن، وما يحتاجه التحالف الرباعي هو أن ينظم نفسه اكثر، ويمضي في ضغطه السياسي السلمي، بعيدا عن المنزلقات، من الضروري إشعار الحكم بأن هناك مشكلة، لكن لا عاقل يقول إن إشعار الحكم بذلك لا يكون إلا بإشعال الساحة. بالأمس تحدث ضيف المؤتمر، عضو مجلس المستشارين في البرلمان المغربي محمد الأنصاري، وبدا من حديثه أن المعارضة هناك لم تتوافق مع الحكم، إلا بعد تراكمات طويلة جدا من النضال، حتى وصل الحكم إلى قناعة بضرورة التغيير، أيضا في البحرين لن تخرج المعارضة عن هذه القاعدة، وهي الإيمان بمبدأ التراكم في العمل السياسي، التحالف أوصل رسالته مرة أخرى للجميع بشأن المسألة الدستورية، وخطا نصف خطوة كما يقول إبراهيم شريف تجاه مسألة توحيد القرار في المسألة الدستورية، فما هو المطلوب أكثر، لن يتغير شيء بلمسة سحرية، خصوصا وإن التخندق الطائفي في البلد يمنع من تقدم الأمور إلى الأمام

العدد 891 - السبت 12 فبراير 2005م الموافق 03 محرم 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً