أفضل ما شعرت به في السنوات الأربع الأخيرة من عمر الكرة البحرينية هو ذلك التفاعل الجماهيري مع المنتخب الوطني في كل مباراة وبطولة يخوضها سواء كانت رسمية أو ودية، ما يعني عودة الثقة وسد الفجوة العميقة التي كانت بين إعلامنا وجمهورنا وبين المنتخب لسنوات طويلة.
ولمست ذلك في المباراة الودية الأخيرة التي خسرها المنتخب الوطني أمام النرويج، وما صاحبها من ردود فعل صبت جميعها في خانة الخوف والقلق على وضع المنتخب قبل مواجهته المرتقبة أمام إيران يوم التاسع من فبراير/ شباط المقبل في انطلاقة رحلة الحسم لمونديال .2006
ومن وجهة نظري يجب ألا تكون هناك حساسية وتحفظ جراء ذلك القلق والانتقاد الذي ينطلق من باب الحرص على المنتخب ومشاهدته في أحسن الأحوال والاطمئنان، لأن الكثير من البحرينيين يرفض العودة إلى الوراء، ولكيلا يصبح منتخبنا الحالي "2002 لغاية 2004" مجرد طفرة وانتهت أو سحابة صيف عابرة.
مرت سنون طويلة والمنتخب يلعب رسميا ووديا من دون اكتراث بمستواه ونتائجه أو من لعب ومن جلس احتياطيا، وبلا شك أن وصولنا إلى ذلك التفاعل يعني وجود ثقة في قدرات وإمكانات المنتخب.
وشخصيا، انتقدت الصورة العامة للمنتخب في اليوم التالي لمباراة النرويج، لأن ذلك كان الواقع وانطلاقا من حرصي على المنتخب الذي أتمنى أن تتحسن حاله في الأيام التي تفصلنا عن مباراة إيران. ولإدراكي أن منتخبنا لديه الكثير ليقدمه متى ما أعد جيدا نفسيا وفنيا ومتى ما ظهر كل لاعب وخصوصا "العناصر الأساسية والمؤثرة" بفورمته المعهودة.
جميل جدا أن نخاف ونقلق على منتخبنا "حبا لسواد عيون الوطن"، لكننا نتمنى أن يمتزج ذلك الخوف بالتفاؤل وأن نزداد وقوفا مع المنتخب في جميع المواقف وخصوصا أننا أمام مهمة وطنية في التاسع من فبراير والموعد الاستاد الوطني
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 877 - السبت 29 يناير 2005م الموافق 18 ذي الحجة 1425هـ