ورد إلى "الوسط" تعقيب على مقال الشركات العائلية بين الأفق الخليجي والفضاء العالمي الذي نشر في "الوسط" يوم الاحد 2 يناير/ كانون الثاني الجاري. وتنشر "الوسط" التعقيب عملا بحرية الرأي.

إشارة لما نشر في صفحة "مال وأعمال" بخصوص الشركات العائلية للكاتب عبيدلي العبيدلي، وكعضو في لجنة المتابعة لإنشاء المركز العربي للشركات العائلية التي تضم في عضويتها المنظمة وغيرها من أصحاب الشركات العائلية والخبراء في الوطن العربي أود ان أعقب على ما جاء في مقالتة بخصوص وحدة الشركات العائلية في المنظمة العربية للتنمية الإدارية.

فالبداية كانت بعقد الملتقى الأول للشركات العربية العائلية بالغرفة التجارية والصناعية بجدة، بتاريخ 15 و16 يناير 2002 تحت رعاية مجموعة بن لادن السعودية التي وظفت المنظمة العربية للتنمية الإدارية لتنظيم ملتقى خاص للشركات العائلية في الوطن العربي. وقد جاءت توصيات هذا الملتقى الأول للشركات العائلية لتؤيد الاتجاه الخاص بضرورة الاهتمام بالدراسة العلمية الموضوعية للشركات العائلية في الوطن العربي. وكان من أهم هذه التوصيات إنشاء وحدة متخصصة في إدارة وتنمية هذا النوع المتميز من المنظمات. ويأتي هذا المشروع محددا للجوانب والمتطلبات الإدارية والتنظيمية الخاصة بإنشاء الوحدة المسئولة عن إدارة وتنمية الشركات العائلية في الوطن العربي، التي اطلق عليها اسم المركز العربي للشركات العائلية "تحت التأسيس". وفي ضوء ما توصلت إليه أدبيات إدارة الشركات العائلية في العالم، وبناء على التوصيات التي انتهى إليها الملتقى الأول للشركات العائلية بمدينة جدة، ومن منطلق تنمية وتطوير الشركات العائلية العربية تم اختيار لجنة متابعة لمشروع المركز العربي للشركات العائلية يقوم أعضاؤها بمراقبة وإدارة المتطلبات اللازمة من الأمور المالية والإدارية لإنشاء المركز العربي للشركات العائلية، وتم اختيار المنظمة العربية للتنمية الإدارية كمنسق للجنة لما تتمتع به من خبرة في الأمور الإدارية العربية، وتكونت هذه اللجنة من المعماري سعد محمد بن لادن من السعودية، عبداللطيف خماخم من تونس، محمد علي النقي من الكويت، يوسف حامد المشعل من البحرين، عبدالرازق الطحان من سورية، محمد بن إبراهيم التويجري المدير العام للمنظمة ممثلا عن المنظمة العربية للتنمية الإدارية، وتعمل اللجنة من خلال موازنة تبرعت بها شركات عائلية عربية توفر لها مصروفاتها والمصروفات الإدارية التي تحتاجها المنظمة وكل ما يترتب على إنشاء المركز. ووضعت لجنة المتابعة هدفا يعتبر المركز مركزا خدميا غير هادف للربح يتم تمويله من نشاطاته ورسوم أعضائه ورؤية تنظيمية للمركز تتمحور في بث روح الاحتراف ذنمىفى في إدارة الشركات العائلية العربية. ووضعت اللجنة برنامجا لتسويق فكرة المركز في الدول العربية وذلك من خلال عقد مؤتمرات وملتقيات دورية في عواصم الدول العربية تناقش في كل ملتقى ومؤتمر هدفا من أهداف المركز على شكل أوراق تقدم من خبراء ومخضرمين في الشركات العائلية، وبما ان المنظمة العربية للتنمية الإدارية لها باع طويل في الترتيب والتحضير لمؤتمرات على المستوى العربي حبذت اللجنة توظيف المنظمة كبيت خبرة لأعمال اللجنة، إذ أوكلت إليها ترتيب عقد المؤتمرات وتحضير النواة الأولى للمركز إذ تقوم المنظمة العربية للتنمية الإدارية ممثلة بمديرها العام الآن بإدارة مصرف المعلومات للمركز، والذي بني على أساسات ودراسات قامت بها اللجنة إذ تم الاتصال مع آلاف الشركات العائلية العربية وتم تحصيل معلومات دقيقة عنها لتخزينها وتحليلها في نواة المركز الذي قررت لجنة متابعة مشروع المركز العربي للشركات العائلية أن يكون مقره المؤقت بالمقر الرئيسي للمنظمة العربية للتنمية الإدارية بالقاهرة وذلك للاستفادة من البنية التحتية للمنظمة وخلال الفترة الانتقالية ولحين الحصول على الموافقة النهائية من بلد المقر وسيتم الانتقال إلى المركز الدائم بعد عقد الاجتماع التأسيسي للجمعية العمومية للمركز التي ستنتخب أعضاء مجلس الإدارة الأول للمركز خلال الاجتماع القادم في نهاية الربع الأول من العام الجاري.

* عضو لجنة المتابعة والمتحدث الرسمي لإنشاء المركز العربي للشركات العائلية