اقترب موعد الحسم الذي حددته الأمم المتحدة بالنسبة للسودان لإحلال السلام في الجنوب، في حين يسود الغموض مجريات محادثات السلام في نيفاشا ويتأرجح الوضع بالنسبة للمحادثات الأخرى التي تدور في ابوجا لوضع حد لحال التمرد في إقليم دارفور بغرب السودان.

محادثات السلام بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية بزعامة جون قرنق تنتظر فقط وضع الاتفاق الشامل الذي يؤمن على بروتوكولات السلام التي وقعت في وقت سابق بعد مفاوضات ماراثونية شاقة استغرقت وقتا وجهدا كبيرا. وعلى رغم ذلك لا ترد بيانات أو حتى تسريبات تذكر عن ما تم إنجازه وإذا ما كان سيتم توقيع الاتفاق النهائي قبل هذا الموعد أم لا؟

وضع مفاوضات السلام بشأن دارفور متعثرة وشهدت الجولات الكثير من الانسحابات التكتيكية من قبل حركتي التمرد «العدل والمساواة» و«حركة تحرير السودان» وأمس تم تعليق هذه المفاوضات إلى يناير/ كانون الثاني المقبل ما يعني استئنافها عقب حسم مسألة الجنوب.

أطراف مفاوضات ابوجا رفضت نقل المحادثات من نيجيريا رئيسة الاتحاد الأفريقي الذي يرعى تلك المفاوضات إلي ليبيا إذ طرح الزعيم الليبي معمر القذافي مبادرة جديدة لحل النزاع وذلك عقب تدهور الوضع الميداني بين الطرفين المتحاربين أخيرا وتعرضت مروحية تابعة لقوات الفصل الأفريقية لإطلاق نار مجهول المصدر.

بين هذا وذاك يضيع المواطن السوداني المتلهف والمترقب لوضع حد نهائي لإراقة الدماء وبدء صفحة جديدة لسودان يشمل الجميع من دون تمييز بين عرق أو دين وفي ظل حكم ديمقراطي مرن