العدد 824 - الثلثاء 07 ديسمبر 2004م الموافق 24 شوال 1425هـ

حظوظ أبومازن والبرغوثي في الانتخابات

عزوز مقدم Azzooz.Muqaddam [at] alwasatnews.com

كلما حدث تغيير في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي نحو التهدئة، جاء مستجد في الساحة ووضع القضية في مهب الريح. إذ بعد رحيل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات تكثفت الجهود الدبلوماسية الدولية في الأراضي المحتلة وبدأت إشارات ايجابية تظهر من قبل «إسرائيل» بعدم إعاقة انتخابات الرئاسة الفلسطينية المقبلة.

وبعد أن ظهرت دلائل على النجاح في تمهيد الطريق لانتقال السلطة الفلسطينية بشكل سلس بعد أن تنازل أمين سر حركة «فتح» في الضفة الغربية، المعتقل في السجون الإسرائيلية مروان البرغوثي عن الترشح في الانتخابات، عاد الرجل وأربك الساحة ما جعل حظوظ محمود عباس (أبومازن) في الفوز بغالبية مطلقة في الانتخابات غير مؤكدة.

وعلى رغم تراجع البرغوثي وعودته إلى الترشح في اللحظات الأخيرة أثار أزمة داخلية وأحدث بلبلة في الوسط الفلسطيني إلا أنه زاد من حجم تأييد كوادر «فتح» لأبومازن. وعلى رغم ما يشكله البرغوثي كأحد أبرز قادة الانتفاضة فإن ما يحصل عليه من شعبية كمرشح في الانتخابات يظل غير مؤكد أيضاً، بمعنى أن شعبية البرغوثي في الانتخابات لا تقارن بما يحظى به من شعبية في أوساط الفلسطينيين كأحد أبرز قادة الانتفاضة.

ويبدو أن شعبية الرجل تراجعت كثيرا داخل حركة «فتح» بعد أن تراجع عن موقفه بعدم الترشح، لأنه أصبح محط لبعض الشكوك في التوجه الجديد. كما أن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى قيادة مقبولة أميركيا وإسرائيليا وإقليميا ودوليا وكل ذلك يتوفر في شخصية أبومازن. فكيف يورط الشعب الفلسطيني نفسه في مرشح مازال خلف القضبان الإسرائيلية ويصر الاحتلال أنه حتى وان فاز البرغوثي في الانتخابات فانه لن يفك سراحه.

وعلى رغم انه لا يوجد إجماع في الشارع الفلسطيني على مرشح واحد للانتخابات بالإضافة إلى مقاطعة الفصائل الإسلامية لها فإن كفة أبومازن ستظل هي المرجحة للفوز بها وخصوصا إذا أذعن البرغوثي مرة أخرى لنداءات «فتح» وسحب نفسه ثانية عن سباق الرئاسة

إقرأ أيضا لـ "عزوز مقدم"

العدد 824 - الثلثاء 07 ديسمبر 2004م الموافق 24 شوال 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً