التوجيه الذي أصدره سمو رئيس الوزراء إلى المسئولين والقائمين على الرياضة في المملكة بالنظر بأحوال الرياضيين ونشر ذلك في صحيفة «الوسط» إثر مشكلة البطل المعوق العرادي يحتاج إلى تفعيل عملي من جميع الجهات سواء كان ذلك في المؤسسة العامة للشباب والرياضة أو في الاتحادات الرياضية وحتى تلك المؤسسات والشركات الوطنية التي ينتمي لها اللاعب.

هذا التوجيه يجب ألا يغفل ولا ينسى لما له من أهمية كبيرة في التمثيل المشرف في المحافل الرياضية الخارجية ولتحقيق الإنجازات.

ونحن نجزم متى ما صار الرياضي في حال نفسية مستقرة ومطمئناً على حياته المعيشية وتوفير القدر الكافي لعائلته أثناء غيابه عنهم ذلك يعطيه الدافع القوي للبروز والابداع وتفجير الطاقة الكامنة في نفسه ولن يشوبها اشكال من أية ناحية للمسير نحو تحقيق الإنجازات المختلفة ولن يكون عسيراً عليهم والذين عودونا دائماً بأن يكونوا السباقين في حصد الميداليات الملونة والارتقاء في المناصب الأمامية في البطولات المختلفة على رغم الظروف القاهرة التي تعترضهم وخصوصاً قطع الأيام من إجازتهم السنوية وقطعاً من الراتب وهذا يجعلهم في دوامة القلق والخوف المستمر من المستقبل المعيشي له ولاسرته فينعكس ذلك على مستواه وبالتالي نفقد الكثير من الإنجازات التي تحققت في فترة من الفترات.

نحن نتفهم جيداً لقوانين المؤسسات والشركات الوطنية في اعطاء الرياضي لتمثيل بلده إجازة من دون راتب مساواة مع باقي الموظفين الآخرين ولكن أيضاً عليهم أن يتفهموا جيداً لوضع هذا الرياضي الذي يضحي بوقته ووقت عائلته ومن ثم يتوجه بعيداً عن وطنه يأخذه الحنين للعودة مرة أخرى مقابل القلق على وضعه المستقبلي في العمل ولذلك نطالب هذه المؤسسات والشركات الوطنية أن تأخذ في الاعتبار حال هذا الرياضي المنتمي لها بأنه في مهمة رسمية ووطنية يقوم على إثرها بتمثيل المملكة في المحافل الخارجية والعائد الأول والمشترك هو رفع سمعة البحرين وعلمها عالياً وهذا ما يفرحنا جميعاً.

إذاً لا ضير لو استثني هذا الرياضي من قطع الأيام التي شارك بها مع المنتخب من إجازته السنوية وقطع الراتب واعتباره في هذه المهمة مداوماً على عمله بشكل طبيعي لنكون جميعاً مساهمين ومشاركين في إنجازات المملكة في مختلف الألعاب لأن كما نعتقد أن التوجيه الذي أصدره سمو رئيس الوزراء يشملهم أيضاً.

وختماماً ولكي يكون الرياضي في وضع مستقر ومأمون على مستقبله للتمثيل المشرف يجب أن تكون قنوات المؤسسة العامة والاتحادات الرياضية مع جهات العمل للرياضيين مفتوحة والوصول إلى حلول تحفظ حقوق الرياضيين من جهة وحقوق أصحاب العمل من جهة أخرى