العدد 8 - الجمعة 13 سبتمبر 2002م الموافق 06 رجب 1423هـ

من المسئول عن تشويه صورة المسلم والعربي في الإعلام الأميركي؟

تنميط الشخصية في السينما والمسرح والفكر

إيمان شقير comments [at] alwasatnews.com

.

منذ 11 سبتمبر/أيلول 2001 غمرت موجة حقد ضد كل من هو مسلم وعربي مهاجر في مدن الولايات المتحدة ومطاراتها ومرافقها العامة. وتمثلت هذه الموجة بحملات إعلامية عنيفة وإجراءات حكومية تعسفية وعشوائية استهدفت الرعايا العرب والمسلمين في تنقلاتهم وأماكن عملهم وسكنهم وفي جامعاتهم، بل إن منهم من كان ضحية أعمال عنف فردية.

هذه الحملات أعادت للأذهان الصورة النمطية للعربي والمسلم في الثقافة الشعبية الأميركية: الشرير المخادع، والجاهل المتخلف، والمسرف الكسول، المتعصب والإرهابي.. إلخ من الصفات السلبية المحفورة في ذاكرة الرأي العام الأميركي.

مَنْ صنع هذه الصورة وما هي مقاييسها؟

«أولئك الذين يروون القصص، قادرون على حكم المجتمع أيضا» يقول الفيلسوف اليوناني أفلاطون في كتابه «الجمهورية» مؤكدا سطوة القصص والروايات الخيالية في تكوين فكر المجتمع ومعتقداته. فكيف إذا كانت هذه القصص والروايات مصورة ومتحركة على شاشات ضخمة أو صغيرة يلعب أدوارها أشخاص حقيقيون فتصبح شبه حقيقية؟

للسينما ومحطات التلفزيون الدور الرئيسي في تكوين الصورة النمطية للمسلمين والعرب لدى الرأي العام الأميركي. ويوثق أستاذ الإعلام في جامعة ايلينوي الجنوبية الأميركي اللبناني الأصل جاك شاهين في كتاب حديث له بعنوان: Reel Bad Arabs: How Hollywood Vilifies a People سجلا حافلا له لهوليوود على مدى نحو مئة عام في ترسيخ صورة نمطية سلبية عن العرب والمسلمين أدى تكرارها والتشويه المطرد لملامحها إلى تصنيفهم في النهاية العدو رقم واحد للغرب.

حتى الثلاثينات كان العربي والمسلم يظهر على هذه الشاشات فارسا أسمر البشرة يمتطي حصانه وسط الصحراء يحلم بأميرته وينقل مشاهديه على بساط الريح، إلى بلاد ألف ليلة وليلة، وبلاد علاء الدين وسندباد وعلي بابا، ليحرر الفقير من سطوة الغني والمظلوم من فساد الحكام. وتجسد هذا الفارس في بعض الأفلام في ملامح أجمل ممثلي هوليوود في تلك الفترة أمثال رودولف فالنتينو في الفيلم الصامت سThe Sheikhس (1921) وغيره من أفلام قليلة جدا يشير د. شاهين أنها لا تمثل سوى نسبة خمسة في المئة من مجمل إنتاج هوليوود.

في مطلع الثلاثينات سادت صورة كاريكاتورية عن العربي والمسلم فبدا كالمهرج في فيلم لوريل وهاردي سBeau Hunksس (1931) ليصبح، ومع بداية سيطرة اليهود على هوليوود منذ منتصف الثلاثينات، ذلك «الآخر» المختلف، المخيف التقاسيم، المتعطش للدم، الذي يميل إلى إرهاب الغربيين المتحضرين وخصوصا المسيحيين واليهود. فظهرت أولى صور المسلم والعربي الذي يخطف الطائرات ويهدد بنسفها مع فيلم سThe Black Coin 6391س ثم كانت صورة المهاجر العربي المجرم المهدد لأمن أميركا في فيلم سRadio Patrol 7391س، وهما لمخرجين يهوديين. ثم كرت المسبحة.

ويشير أندريو دوودي سAndrew Dowdy: The Film of the Fifties: the American State of Mindس إلى إنتاج هوليوود بين الأربعينات والخمسينات أكثر من مئة فيلم أبرزت صورة كاريكاتورية وسلبية عن العرب والمسلمين تزامنت مع بروز الثروات النفطية. فكان العربي والمسلم «شيخ النفط» الذي يعيش في خيم في الصحراء في خلفيتها سيارات ليموزين وجمال ونساء متشحات بالسواد، أو يسوح في دول الغرب يبدد أمواله على النساء الشقراوات. ثم أصبح مع تنامي التيار الاشتراكي وتصاعد حركات التحرر العربية وخصوصا في عهد الرئيس المصري جمال عبدالناصر، الحليف للشيوعية العدو اللدود للغرب. وكان منذ قيام دولة إسرائيل ثم مع إعلان قيام منظمة التحرير الفلسطينية «الفلسطيني الإرهابي» الذي يخطف الطائرات (في نحو 45 فيلما أهمها فيلم Exodus) العام 1960 الذي كان مؤثرا جدا في زيادة شعبية إسرائيل لدى الجمهور الأميركي.

في هذا الفيلم من بطولة بول نيومان، الذي تجري أحداثه في فلسطين 1947، يصور العرب بأنهم شريرون مرتبطون بالنازية، يرتكبون الفظائع في حق بعضهم بعضا كما في حق اليهود. وفي مشهد من الفيلم يتلقى لاجئون يهود على متن الباخرة تحذيرا من أن مفتي القدس الذي كان في فترة الحرب ضيفا على هتلر في برلين التقى ممثلين عن دول عربية للتنسيق حول كيفية العمل ضد اليهود الفلسطينيين. ويصور الفيلم الإسرائيليين بأنهم أبطال «يعملون من أجل دولة يتساوى فيها الجميع». أما في فيلم سPrisoner in the middleس في العام 1947 فينضم البطل ديفيد جانسن إلى القوات الإسرائيلية لقتل «إرهابيين فلسطينيين».

منذ الثمانينات ومع قيام الدولة الإسلامية في إيران، استقرت الصورة على العربي والمسلم «الأصولي الارهابي» الذي يرفع شعار «الموت لإسرائيل وأميركا وكل أعداء الإسلام»، ويستخدم الدين لتبرير لجوئه إلى أعمال العنف والخطف والتفجير والسعي حتى إلى قتل الرئيس الأميركي.

The siege (8991) live and die in L.A (5891) Hostages (6891) delta force (6891) من بطولة دنزل واشنطن. وهو الفيلم الذي اعتبر أنه استبق أحداث 11 سبتمبر إذ يصور المهاجرين العرب والأميركيين العرب من طلاب جامعات وأستاذة كإرهابيين مسلمين يقضون على 700 نيويوركي ويفجرون مبنى (اف بي آي) ويقتلون موظفي الدولة ويفخخون صالة مسرح. وفي مشهد من الفيلم يحتجز مسلمون عرب ركاب أوتوبيس رهائن. يرجوهم عميل لـ (اف بي آي) إطلاق الأطفال والمسنين لكنهم يفجرون الباص بمن فيه وتتناثر الجثث على الشاشة. ثم كان فيلم Rules of engagement (2002) الذي صنفه شاهين بأنه الفيلم الأكثر عنصرية ضد العرب والمسلمين. ويصور اليمنيين كإرهابيين يصرخون كالمجانين أمام السفارة الأميركية ضد أميركا، يرشقون الحجارة ويقتلون جنود المارينز الذين حاولوا إنقاذ المحتجزين داخل السفارة.

عوامل رسوخ الصورة النمطية وتجدد، بل تزايد ملامحها المشوهة

يعزو عضو الكونغرس الأميركي السابق عن ولاية ايلينوي طيلة 22عاما (1960 - 1982) بول فندلي في كتابه الأخير «لا سكوت بعد اليوم: مواجهة الصور المزيفة عن الإسلام في أميركا» (صدر في العام 2001) انتشار الأفكار النمطية المزيفة عن الإسلام في أميركا أكثر من أي مكان آخر من العالم إلى جهل الأميركيين أساسا. ويقول إن «معظم الأميركيين لا يعرفون أي مسلم، لم يناقشوا يوما الإسلام مع أي شخص مطلع على هذا الدين ولم يقرأوا يوما آية واحدة من القرآن الكريم بل ولا أي كتاب عن الإسلام. وتنبع غالبية تصوراتهم عن الإسلام من الصور السلبية المزيفة التي تظهرها التقارير الأخبارية والأفلام والمسلسلات التلفزيونية والحوارات في الإذاعات والتلفزيون».

ويروي أنه ومنذ طفولته وحتى خريف العمر استقرت نمطية مضللة في ذهنه، «فقد كانت معلمة مدرسة الأحد المسيحية تقول لنا إن شعبا أميا بدائيا وميالا إلى العنف يعيش في مناطق صحراوية ويعبد إلها غريبا».

ويقول إنه وبسبب احجام المسلمين عن تصحيح هذه الصورة «اعتقدت أن المسيحية واليهودية مرتبطتان معا وتشكلان جبهة الغرب المتمدن والتقدمي على الخط الفاصل الذي يقف على جبهته الأخرى الإسلام الذي اعتبرته (خطأ) القوة المتخلفة والخطرة في الشرق العربي».

إلى جانب عامل الجهل الذي تكرسه مناهج دراسية خالية من أي إشارة لوجود الإسلام في العالم، كما يقول فندلي، واهتمامات داخلية حصرا على مختلف الصعد السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية، يساهم عامل آخر في ترسيخ الصورة النمطية للمسلم والعربي في الفكر الشعبي الأميركي هو عامل اللامبالاة. فالأميركي مثلا لا يهتم مطلقا بما هو خارج اهتماماته الآنية الداخلية ولا يصوت على اساس سياسة خارجية وهذا الأمر زاد من قوة اللوبي الإسرائيلي ليملأ هذا الفراغ الخارجي بصورة مشوهة عن العرب والمسلمين. بل ان هذه اللامبالاة كانت تحجب عن مسئوليهم حتى أي معرفة أو فضول لمعرفة ما يجري خارج إطار شئونهم الداخلية ومصالحهم. وقد يكون المثال الأفضل حديث الرئيس بوش عن «الحروب الصليبية» في أعقاب اعتداءات 11 سبتمبر. هذا الحديث الذي، وعلى رغم إسراع بوش إلى التراجع عنه، لم يكشف فقط عن مدى جهله بالإسلام والعرب بل أكد، في صدوره من بعد مثل هذه الحوادث الفاصلة، على مدى لامبالاته بمعرفة بعض تاريخ من يعتبر أنهم يشكلون خطرا على الولايات المتحدة والغرب عموما.

إلا أن أهم العوامل التي تبقي على الصورة المشوهة عن الإسلام والعرب في الثقافة الشعبية الأميركية، حرص اللوبي الصهيوني في أميركا على الإبقاء على هذه الصورة واستغلالها لصالح تأييد الرؤية الصهيونية للصراع العربي الإسرائيلي واستقطاب الدعم المالي والمعنوي والعسكري لإسرائيل باعتبارها «المخفر الأمامي الحامي للغرب في تلك الصحراء المتوحشة». كما كتب المعلق في صحيفة «نيويورك بوست» رود دريهر.

ويؤكد فندلي «ان التصورات الأميركية الخاطئة عن الإسلام هي في ناحية من النواحي نتاج الصراع العربي الإسرائيلي». ويقول: «ان من العوامل التي تبقي الصور المزيفة عن الإسلام حيّة، ذلك النشاط الحثيث الذي تبذله جماعة الضغط لصالح المساعدات الأميركية لإسرائيل، إذ تحرص هذه الجماعة، في مساعيها الناجحة لتعزيز المساعدات والهبات السنوية الضخمة التي تمنحها واشنطن لإسرائيل، على الجزم بأن إسرائيل تعيش حالة مواجهة دائمة مع أخطار جدية تتهدد أمنها، مصدرها مجموعات «الارهابيين المسلمين» الذين - كما يضيف فندلي - «يسهلون أحيانا دونما قصد حملات جماعات الضغط بتضمين تسميات منظماتهم مفردات مثل «الإسلامي» أو «الإسلام» أو «المسلم».

ويشبه أحد موظفي الخارجية الأميركية ورئيس المصالح القومية في واشنطن جين بيرد، صورة الإسلام بـ «الزر الساخن» ويقول: «هذه الصورة (صورة المسلم الارهابي) تتعهدها جماعة الضغط بعنايتها وتعمل على إشاعتها، لأنها تعلم أنها تستقطب التأييد لمنح إسرائيل بلايين الدولارات من المساعدات غير المشروطة سنة بعد سنة. كما تستخدمها لتسويغ ممارسات الدولة اليهودية القاسية ضد الفلسطينيين، ذوي الغالبية المسلمة، ولتبرير اعتداءات إسرائيل العسكرية الدورية ضد لبنان، حيث تسود أيضا أكثرية مسلمة. وصورة الارهاب هي الأساس الذي تستند إليه إسرائيل في مطالبتها بمساعدات أميركية منتظمة من الأسلحة المتطورة ومن المال لتعزيز دفاعاتها ضد هجوم محتمل بالصواريخ من جانب سورية والعراق وإيران، وغيرها من الدول ذات الغالبية الإسلامية».

ويلعب الإعلام الأميركي الدور الأكبر في ترسيخ الرؤية الصهيونية لصورة العربي والمسلم. فالترديد الببغائي في التقارير الاخبارية الأميركية لتعابير إسرائيل «القضاء على شبكة الارهاب» و«تدمير البنية التحتية الارهابية» و«الهجوم على الارهابيين» في معرض تبريرها لاعتداءاتها أو قصفها أو حصارها أو كل ذلك معا ضد المدنيين في لبنان وفلسطين... واختيارها المفردات الإسرائيلية في قولها «الأراضي المتنازع عليها» بدلا من الأراضي المحتلة، و«الضواحي اليهودية» بدلا من المستوطنات اليهودية، و«الارهابيون المسلمون» بدلا من الأصوليين أو المتطرفين، والتركيز على الضحايا المدنيين الإسرائيليين الذين يسقطون في أي عملية استشهادية «ارهابية» والاكتفاء بتعبير «حصد العنف حياة كذا شخص» لوصف المجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين... وغير ذلك من أمثلة كثيرة... تبقي على صورة العربي والمسلم «الارهابي» حية دوما في الفكر الشعبي الأميركي. وتتأثر التصورات الخاطئة عن الإسلام بشكل كبير بالدقائق القليلة المخصصة للأخبار المسائية على شاشات التلفزة التي تتضمن تقارير مجتزأة عن أحداث عنيفة و«مروعة» تنقل مباشرة من مكان حصولها مترافقة مع عبارات مسلم، إسلامي وارهابي. ولايزال الأميركيون يستعيدون حتى اليوم صور الرهائن في إيران ومشاهد انصار الخميني يهتفون «الموت لأميركا». كما يذكرون تفجير مقر المارينز في بيروت، وخطف الطائرة الأميركية العام 1985 في لبنان... والتفجير الأول لمركز التجارة العالمي وتفجير الخبر في السعودية والسفينة كول في اليمن. فتطابقت في فكرهم الصورة النمطية مع الواقع.

إلى جانب التقارير الاخبارية كان لدفق البرامج الوثائقية وبرامج الحوارات والتحليلات التي تربط بين الإسلام والارهاب وتصف المجتمع المسلم بالمريض، الدور الحافز خلال العقود الثلاثة الأخيرة في تنامي حدة المعاداة للعرب والمسلمين.

مواجهة الصورة النمطية: مسئولية مشتركة

«جهلنا للآخر وتجاهلنا لوجوده واعتبارنا له دوما صورة لحضارة غير متوافقة مع حضارتنا... بالإضافة إلى دعمنا المطلق لإسرائيل جعلنا نحن الأميركيين شركاء في خلق عالم جعل عنف 11 سبتمبر محتملا ومتخيلا».

هذه الكلمات التي صرح بها الكاهن وليام سنكفورد من الكنيسة البروتستانتية الأميركية تعليقا على اعتداءات 11 سبتمبر تعدد بوضوح لأسباب بقاء الصورة النمطية المشوهة عن المسلمين والعرب حية دوما في الفكر الشعبي الأميركي، وتكشف في الوقت نفسه عن إدراك بعض الأميركيين لأسباب ما يسمونه «كره المسلمين العرب» لهم.

فاليوم وبعد 11 سبتمبر بدأ الأميركيون يدركون أكثر فأكثر ارتباط زوال الصورة النمطية للمسلمين والعرب في الولايات المتحدة بوجود سلام عادل في منطقة الشرق الأوسط يضع حدا لاعتداءات إسرائيل. كما أدركوا ان في أساس هذه الصورة جهلهم للإسلام وتجاهلهم لوجود المسلمين واعتبارهم لهم غرباء من حضارة بدائية معادية همها القضاء على حضارة الغرب المتقدمة. وأشارت تقارير كثيرة إلى اندفاع الأميركيين لشراء الكتب عن الإسلام. وظهر انفتاح بعض الوسائل الإعلامية على استضافة مسلمين والقاء محاضرات وعقد ندوات ومؤتمرات في الجامعات والكنائس. وبرزت على الصعيد الرسمي بوادر ولو خجولة للانفتاح على المسلمين والعرب مع زيارة الرئيس جورج بوش للمركز الإسلامي في واشنطن واعتذاره عن استخدامه لعبارة «الحرب الصليبية». وتعالت الدعوات إلى الفصل بين الإسلام والارهاب، والتمييز بين الإسلام الحقيقي وبين مدعي الإسلام الذين يشوهون صورته.

لكن إزالة هذه الصورة النمطية السلبية التي رسخت عبر عقود طويلة في الفكر الشعبي الأميركي عن المسلمين والعرب، مسئولية مشتركة تقع على عاتق المسلمين والعرب حكومات وأفرادا بمقدار ما تقع على عاتق الأميركيين حكومة وأفرادا أيضا. وإذا كان بقاء الصورة النمطية وميل الإعلام إلى تشويه الحقائق عن الإسلام والمسلمين والعرب ناشئا بالدرجة الأولى عن الجهل، فإن أسوأ رد ممكن هو ان يلزم المسلمون الصمت. فإذا لم نواجه المفاهيم الخاطئة والأفكار المنمطة والأكاذيب بما يعترضها فمن المحتم أن تواصل مسارها المدمر. وهو أمر يلقي بمسئولية كبيرة على المسلمين والعرب أنفسهم من أصحاب الأقلام والعدسات والآراء أساسا ليجدوا السبيل الأفضل لمخاطبة الرأي العام الغربي عموما والأميركي خصوصا وتقديم الإسلام من كل جوانبه المشرقة لإغلاق الباب أمام محاولة حشره في خانة العنف والارهاب.

في إحدى صالات ناد كوميدي ستور في لوس انجليس، مسرحية لكوميديين أميركيين من أصل عربي بدأ العمل بها بعد 11 سبتمبر. وهي عرض هزلي يقول مؤدوه انه يهدف إلى تحطيم بعض الأفكار النمطية بالحديث عنها بأسلوب ساخر. في مشهد من هذه المسرحية، يسأل أحمد: «هل من عرب ومسلمين في الصالة؟ هيا ارفعوا أيديكم. ارموا حجرا. احرقوا علما».

قالت أميركية حضرت المسرحية لمجلة «نيوزويك»: «شكرا على هذا العرض. لم أكن أعرف أن بإمكان العرب أن يكونوا طريفين!».

ها هي فكرة نمطية، ولو ساذجة تتحطم. فربما كانت تلك الأميركية تتوقع أن يفجروا المكان

العدد 8 - الجمعة 13 سبتمبر 2002م الموافق 06 رجب 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً