الخطوة التي قام بها الاتحاد البحريني لكرة القدم بابتعاث وفد مكون من: أحمد النعيمي وعبدالرزاق محمد إلى الأندية القطرية التي تضم نجوم المنتخب الوطني من أجل التنسيق لتفريغ اللاعبين بوقت كافٍ للالتحاق بالمنتخب في مستحقاته المقبلة... هذه الخطوة تبعث على الارتياح ولها أكثر من مدلول، إذ يعكس هذا الاهتمام من قبل اتحاد الكرة بشأن المنتخب بأن الطموح الأول تحقيق البطولة الخليجية التي هي كل الجماهير كلها والشباب الرياضي في المملكة.
وما اجتماع المبتعثين من قبل الاتحاد مع الأخوة في أندية قطر من أجل التنسيق إلا دليل كبير على الرغبة الملحة من أجل وضع الفريق في خانة المنافسين على خليجي (17) من خلال تفريغ اللاعبين بوقت يسمح لهم بالتأقلم معاً والانسجام.
ونحن نحيي الاتحاد على هذه الخطوة التي ستساعد الفريق على الدخول بقوة في المنافسة على البطولة الخليجية.
فمنتخبنا الوطني في وضعه الحالي وبعد هذه الإنجازات المشرفة والمشوار الكبير الذي حققه في غضون السنوات الثلاث الماضية لن يقبل منه بأن يشارك من أجل المشاركة ولا حتى مركز الوصيف، فهذان الأمران منفيان من الطموح والذي نأمل في أن يكون كأس خليجي (17) بحرينياً (أحمر) بعد أن شبعنا من إحراز الميدالية الفضية التي كان آخرها الخليجي (16) في الكويت.
والفارق بين الأمس واليوم كبير، فإذ كان سابقاً لا يتجرأ أحد بل لا يستطيع أن يضع منتخبنا في خانة المنافسين على البطولة على رغم وجود النجوم الذين كان لهم ثقلهم على المستوى الخليجي وكان من المضحك حقاً آنذاك التوقع بالفوز بالبطولة ولكن يومنا هذا تغيّر تماماً وصار منتخبنا العملة الصعبة في البطولة لما له من الرصيد الكبير في إنجازاته السابقة، إضافة إلى مستواه الفني الذي وقف الجميع احتراماً له، فالمحافظة على هذه الأمور ليس بالكلام وإنما بالعمل والتخطيط السليم، إضافة إلى الأمور الفنية والبدنية في الملعب وأيضاً للدور الإداري النصيب الأكبر في إعداد الفريق نفسياً في وسط التوقعات الكبيرة من قبل الجماهير الخليجية لمنتخبنا الوطني بالفوز بكأس الخليج، وهذا قد يولّد ضغوطاً نفسية لدى اللاعبين، وهنا يأتي الدور الإداري في تهيئة نفسية اللاعبين.
وقد يقول قائل: إن مطالبتنا ببطولة خليجي (17) ستولّد مثل هذه الضغوط، ونحن نرد على هذا القول: إننا إن لم نطالب الفريق بالبطولة في مثل هذه الظروف المناسبة، فمتى إذاً نطالبه؟ ونعتقد أيضاً أن اللاعبين أنفسهم لديهم هذه الرغبة والطموح بعد أن تأهلوا إلى الدور قبل النهائي لكأس آسيا وبعد ذلك ما يمنع بأن نطالب الفريق بالبطولة، وهل لدينا مركز آخر نتشرف به ونتبختر به ونفرح به غير التتويج بالخليجي في هذه البطولة؟ فخسارة البطولة واحتلالنا أي مركز دون الأول لا يعني لنا شيئاً، فنرجو من جميع اللاعبين والجهازين الإداري ومجلس الإدارة في الاتحاد أن يعملوا على هذا الطموح والأمل ويومها ستتغنى كل البحرين من قلبها بالحب لوطنها للانجاز الفريد بإذن الله تعالى
إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"العدد 796 - الثلثاء 09 نوفمبر 2004م الموافق 26 رمضان 1425هـ