في الوقت الذي يترقب فيه الشارع الخليجي موعد الحدث الكبير «أولمبياد خليجي 17» في قطر، جاءت الأنباء لتشير إلى وجود نية اماراتية للانسحاب من كأس الخليج على رغم المحاولات الخليجية لإثناء الاتحاد الاماراتي عن قرار الانسحاب.
والسبب وراء نيّة الانسحاب الاماراتية يعود إلى حالة الحداد على وفاة المغفور له بإذن اللّه تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والتي تستمر 40 يوماً والتي ستتزامن مع انطلاقة الدورة.
وبلا شك إن جميع أبناء الخليج يقدرون مكانة الفقيد الكبير الذي اجتمع على محبته العالمان العربي والاسلامي وبالتالي فإن التعاطف والاحترام لمشاعر الأشقاء الاماراتيين سيظل قائماً على الأقل حتى انتهاء فترة الحداد الرسمية.
لكن الموضوع يحتاج إلى حل عملي خلال الفترة الحالية التي يجب أن تتكثف فيها الاتصالات على أعلى مستوى خصوصاً أن الامارات اعتادت على التواجد في هذا المحفل منذ انضمامها في الدورة الثانية عام 1974 في السعودية فضلاً عن أن الفقيد «زايد الوحدة والخير» كان صاحب فكرة قيام مجلس التعاون الخليجي عام 1981م.
ولعل الخيار المطروح حالياً هو اللجوء إلى تعديل في موعد انطلاقة الدورة بما يجعل انطلاقتها بعد انتهاء فترة الحداد (40 يوماً) فيما يبرز خيار في أسوأ الظروف لو انسحبت الامارات إذ سيظل الحال في توزيع المجموعتين كما هو عليه.
وتعتبر هذه الحالة الأولى من نوعها التي تصادف مسيرة دورة الخليج من انطلاقتها عام 1970 ما يجعلها تحدياً جديداً أمام هذه الدورة العتيدة والعزيزة على قلوب كل مسئول ومواطن خليجي، ونتمنى أن تتخطى هذا التحدي بعدما تخطت التحديات طيلة مسيرتها الماضية
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 794 - الأحد 07 نوفمبر 2004م الموافق 24 رمضان 1425هـ