بعد قرابة الشهر تقريبا ينطلق في قطر المونديال الخليجي للعبات (القدم، السلة، الطائرة، اليد) في الفترة من 10 ديسمبر/ كانون الأول لغاية 24 من الشهر نفسه.
والسؤال يطرح نفسه ونحن على اعتاب هذه البطولة، هل بمقدورنا العودة بالذهب؟ ويسوقنا ذلك إلى سؤال آخر: هل حان الوقت الى ان نحلم بالفوز ببطولة الخليج في لعبة وخصوصاً القدم؟
أي بمعنى آخر هل لدينا الامكانات الإدارية والفنية بتجاوز عقبات البطولة والاستقرار عند منصة التتويج؟
كل هذه الأسئلة مهمة ومشروعة وملحة والإجابة عليها تحتاج الى الكثير من التأمل لوضعية منتخباتنا وظروفها المعاشة حالياً والجهود المبذولة والاعداد النفسي المناسب الذي يجعل اللاعب يستقر في وضعه الفني والمعنوي اضافة الى وضعه المعيشي.
قبل ان نوزع ورود الحلم باحراز البطولة يجب علينا وضع الخطوط العريضة التي تهيئ الأمور للوصول إلى حصد الذهب، وهذه الامور يجب ان تكون بعيدة عن المجاملات والمحسوبيات والا تكون على حساب الفرق المشاركة في هذا المونديال الخليجي ولابد للدور الإداري ان يكون فاعلا ومثاليا يقتدى به من قبل اللاعبين.
الظروف التي تسبق البطولة لها التأثير الكبير في وضعية الفريق وايضا البرنامج الزمني المعد لاعداد الفريق يجب ان يأخذ مساحة كافية من الوقت من دون عراقيل أو استثناءات تضعها في موقع الحرج.
لو تفحصنا قليلا ظروف ووضعية فرقنا الأربعة قبل هذا الشهر المتبقي للبطولة لرأينا أن هناك بعض الضبابية غير الواضحة في الاعداد الذي لا يخدم المصلحة ويكون عائقا في الوصول الى الهدف المنشود.
فلو جئنا للسلة مثلا، مدرب الفريق سلمان رمضان لديه برنامج حديث بأسس علمية كان يأمل بتطبيقه في فترة اعداد الفريق على ان يتأخر بدء الدوري، ولكن الأندية وفق مصلحتها الخاصة ضغطت على الاتحاد ليبدأ الدوري من دون النظر مصلحة المنتخب في هذه الفترة الاستثنائية فتعطل مشروع المدرب واربك برنامجه واكتفى بيوم واحد فقط في الاسبوع، من يتحمل هذا الارباك؟ أنا اعتقد بأن الأندية لها الدور الكبير في ذلك على اساس ان المنتخب يحتاج الى فترة غير قصيرة للاعداد.
أما الطائرة وعلى رغم البدء مبكرا في الاعداد فإنه وقع في حرج عدم وجود الملعب لانشغال الصالة في مباريات دوري اليد والسلة حتى اضطر المدرب للتدريب في فترة الظهيرة لحل بعض الاشكال ومواصلة الاعداد على رغم هذه الصعوبة وخصوصا ان الفريق سيدخل البطولة حاملا لقبها وللمحافظة عليه وهنا الاندية ايضا لم تقف مع الفريق بوضع امكاناتها تحت تصرفه وخصوصا الصالات.
ومشكلة اليد هي نفسها في الطائرة وانشغال الصالة اضافة الى التأخر في التعاقد مع مدرب أجنبي متفرغ ذي كفاءة عالية ما ولد الارباك في بدء الاعداد واكتفى بوجود المدرب الوطني عصام عبدالله الذي يحاول بكل ما يمكله من جهود فنية بأن يقوم بواجبه الوطني في اعداد الفريق للوصول به الى المستوى الذي يؤهله للمنافسة. وأما القدم فسأتحدث عنه بشيء من التفصيل في عمود آخر بإذن الله.
نتساءل: أهل هذه الظروف تهيئ الفريق للفوز بالبطولة؟ أتمنى من المسئولين في هذه الاتحادات والأندية ان يجيبوا على هذا السؤال المهم ان اردنا فعلا المنافسة على البطولة الخليجية
إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"العدد 792 - الجمعة 05 نوفمبر 2004م الموافق 22 رمضان 1425هـ