يتوجه اليوم الثلثاء المواطنون الأميركيون إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس البلاد المقبل بين مرشحي الحزبين الرئيسيين الديمقراطي وممثله جون كيري ونائبه جون ادواردز والجمهوري المتمثل بالرئيس المنتهية ولايته جورج بوش، والذي يسعى للفوز بولاية ثانية تمتد لأربع سنوات أخرى مع نائبه ديك تشيني.
سعى كلا المرشحين عبر الحملات الانتخابية والإعلانات الترويجية إلى ضم أكبر عدد من أصوات الناخبين وخصوصا من أصحاب معيار الوزن الثقيل الذين يشكلون لوبياً يخلق اتجاهات تسير السياسات والاستراتيجيات المقبلة وخصوصا إرضاء طموح مطالب الربيبة «إسرائيل» وتلبية المرشحين رغبات تخلق صمام أمان يطمئن ذاك المتربع على كرسي رئاسة وزرائها ارييل شارون وتأييدهما لخطته الانسحاب من غزة ودعوات تطبيق خطة «خريطة الطريق» فقط من أجل ضم أصوات اليهود في حزمة الناخبين المؤيدين لأحدهما، خصوصا في ولاية فلوريدا.
بين كيري وبوش أجندة مقبلة وبرنامج خاص يسعى فريق المرشحين إلى تنفيذه، الأول جاهد للتركيز على نظرة الحرب ضد الإرهاب وخصوصا بعد هجمات سبتمبر وتأكيده قمع جذوره أينما كان في بقاع العالم وتطبيق ايديولوجية «الضربة الاستباقية»، أما الآخر فإنه دائما ما أخذ على خصمه نقطة سوداء تبرز فشله إلى الآن في اعتقال زعيم تنظيم «القاعدة» وانتقاده للهوة التي أحدثها بوش في علاقاته مع الحلفاء، والتي أفرزتها حرب الإرهاب. بالأمس وجه بن لادن رسالة تهديد تسبق موعد التصويت للانتخابات، البعض اعتبرها رسالة تشجيع وتحفيز لموقف بوش ومزاعمه في كبحه للإرهاب فيما ذهب آخرون ووجدوا الرسالة نقطة قوة تصب في صالح كيري وتبرر فشل منافسه في اعتقال بن لادن، كل منهما يسعى عبر طرقه الخاصة إلى كسب ود الناخب ولكن من هو صاحب النظرية الأكثر جدارة في البقاء على كرسي البيت الأبيض وتقلده منصب رئيس أميركا المقبل للعام 2004 بوش أم كيري؟
إقرأ أيضا لـ "أنور الحايكي"العدد 788 - الإثنين 01 نوفمبر 2004م الموافق 18 رمضان 1425هـ
