المطالبة بتحقيق النتائج الايجابية والإنجازات المشرفة تحتاج الى تهيئة الاجواء المناسبة الى ذلك والعمل على وضع الاسس العملية الكفيلة بتحقيق هذا الأمل المنشود.

وتوفير الملاعب الصالحة لفترة الإعداد والمعسكر الخارجي والاختيار السليم لقائمة اللاعبين والدعم المادي والمعنوي من قبل المسئولين في المؤسسة العامة الى جانب الامور الفنية والبدنية والنفسية بالاضافة الى الإداري المحنك الذي لديه الدراية الكافية في إدارة دفة الامور وحل المشكلات من دون ثرثرة أو عوائق. كل هذه الأمور اذا توافرت فهي مفتاح النجاح من دون شك.

ولكن للاسف الشديد منتخباتنا الوطنية في الطائرة واليد تعاني الكثير من عدم توافر مثل هذه العوامل العملية وأهمها الملعب (الصالة)، وذلك لتسيير برنامج الاعداد الأولي ولكن عندما يقع الفريق في هذا الارباك فحتما سيؤثر وبشكل كبير على الأمور الفنية والمعنوية ايضا. فمثلا المنتخب الوطني للطائرة هو أمام تحد كبير من أجل المحافظة على اللقب الذي حققه في العام الماضي ونحن نعتقد في ظل هذه الظروف الصعبة يكون من الصعب ان يستطيع الفريق تجاوز العقبات ولا يجوز لنا ايضا ان نطالبه بالمحافظة على اللقب ما لم تحل جميع صعوباته وتهيأ له الارضية المناسبة وتخلق الاجواء الفنية والبدنية والنفسية ويسير برنامجه الاعدادي بشكل سلس ومن دون معوقات وغير ذلك، فلن يطالب بالبطولة على رغم تمتع الفريق بعناصر متميزة التي تحتاج الى عوامل النجاح المذكورة آنفاً، وهذا ينطبق على المنتخب الوطني لليد... فعلى المسئولين في الاتحادات الرياضية والأندية مع المؤسسة العامة للشباب والرياضة ان تغلب المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية وتوفر لمنتخباتنا الصالات للتدريب عليها بشكل طبيعي حتى يكون هناك استقرار في البرنامج المعد للاعداد ولايصال الفريق الى قمة المنافسة المرجوة على البطولة في دورة الخليج المقبلة.

بوبدر ابتعاده خسارة

يعتبر الزميل ناصر محمد (بوبدر) من الكفاءات الإدارية المتميزة التي لها بصمات واضحة في عملها الإداري والتي يشهد لها التاريخ الرياضي المحلي عبر تقلده للمقاعد الإدارية في الاتحادات المختلفة (الطاولة، الطائرة، اليد والسلة) ومن قبلها في نادي النجمة لسنين طويلة اذ كان عربون عمله التطوري النجاح الدائم.

فالزميل بوبدر يتمتع بشخصية منظمة في العمل سواء كان ذلك في عمله اليومي في المصرف، أو في المجال الرياضي ولذلك انعكس كل ذلك على عطائه في الاتحادات الرياضية والتي دائما تصل الى نقطة النجاح بفضل الاخلاص والحماس والعقلية الإدارية المتميزة ونظرته السليمة للأمور وحرصه الشديد في وضع البرنامج الزمني للمسابقات في وقت مبكر ما يعطي الأندية الفرصة الكافية للاعداد ما ينعكس ذلك على المستوى الفني... فحقيقة الامر المجال الرياضي يحتاج الى شخصية بهذا المستوى والكفاءة بشهادة كل من عمل معه ونحن نعتقد ان ابتعاده عن الساحة الرياضية خسارة كبيرة لا تعوض في زمن تقل فيه الكفاءات المتميزة، ولذلك نحن عبر هذه السطور نرفع خطابنا الى الزميل العزيز بوبدر بأن يعدل عن قراره الى مواصلة عطائه المتوج بالنجاح مع تفهمنا لظروفه والسنين الطويلة التي قضاها في هذا المجال ولكن نحن في أمس الحاجة الى لمساته الإدارية ومواصلة عمله التطوعي... فهل يستجيب بوبدر لندائنا ويعدل عن ابتعاده؟