يقولون إن في الجزائر حاليا دورة الألعاب الرياضية العربية... وشتان بين الأولمبياد العربية وبين اولمبياد اثينا الذي انتهى أخيراً ومازالت ذكرياته وحوادثه عالقة في اذهان الجماهير والاعلام فيما لا يعلم الكثير من العرب ما يجري حاليا في (أولمبيادهم).
وبالتأكيد إن هذا الضياع للأولمبياد العربي هو انعكاس للوضع الرديء الذي يعيشه الوطن العربي في زمنه الغابر سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وحتى عندما ظننا أن الرياضة ستصلح شيئاً مما أفسده واقعنا الرديء ذهبت آمالنا هباء فزادت الرياضة أمورنا سوءاً.
ولا يغير الله ما في قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، إذ إن العرب أنفسهم «قزموا» أكبر دوراتهم وتجمعاتهم الرياضية، فالقيادات والشخصيات الرياضية العربية المعروفة تهافتت على اليونان طيلة أولمبياد أثينا على رغم مشاركاتهم الشرفية ونتائجهم المخيبة في حين غابوا عن حضور دورتهم التي يفترض أن يكون حماسهم أكبر في الحضور ودعم فرقهم ورياضييهم في دورة تكون فرصة الفوز فيها متاحة بصورة أكبر من الأولمبياد، ونلاحظ ذلك من هوية رؤساء الوفود العربية الموجودة في الجزائر حالياً.
هل سمعتم عن دورة رياضية تضم 22 بلداً لا تشتمل على مسابقة كرة القدم بسبب تقدم ثلاث دول فقط للمشاركة، أين الاتحاد العربي لكرة القدم أو الألعاب الرياضية من هذه المهزلة؟
ويبدو أن الدورة الرياضية العربية أصبحت ثقلاً يتمنى كل مسئول رياضي عربي لو ألغيت لأنها تموت بالبطيء
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 758 - السبت 02 أكتوبر 2004م الموافق 17 شعبان 1425هـ
