لعل ما يلفت النظر في واقعنا الرياضي البحريني هو التناقضات التي تحدث في مسيرتنا ما بين تقدم وبطولات بعض منتخباتنا في ألعاب معينة وهبوط وإخفاقات منتخباتنا في ألعاب أخرى ثم تتغير المعادلة عكسياً في حقبة زمنية أخرى.
تلك الحقيقة تجسدها نظرة واحدة على تاريخ مشاركاتنا الخارجية المختلفة، فكرة القدم عاشت في ظلام كروي دامس طيلة الثمانينات والتسعينات لكنها انتعشت في الألفية الجديدة في حين كانت الأمور عكسية في كرة الطائرة واليد والسلة التي كانت إنجازاتها كثيرة في الثمانينينات والتسعينات بيد انها تراجعت في الألفية الجديدة.
والأسباب في ذلك كثيرة وأبرزها عدم التخطيط وغياب الظروف والأرضية المناسبة لاستمرار عجلة الإنجازات وتطويرها.
واليوم نحن نعيش هذا الواقع بانتظار مشاركات منتخباتنا الأربعة «قدم وسلة وطائرة ويد» في دورة الخليج متعددة الألعاب التي تقام للمرة الأولى في قطر بعد شهرين، إذ أصبحت آمالنا البطولية معلقة على منتخب القدم أكثر من بقية منتخباتنا التي كانت سابقاً محط انتصاراتنا وسعادتنا لدرجة انها كانت تمثل علامة فارقة في الرياضة الخليجية بسيطرتنا على معظم البطولات عدا القدم.
كيف لا يقلق الجمهور البحريني وهو لا يرى منتخبي اليد والطائرة يستعدان لهذه البطولة المهمة، وهو يرى أيضاً تقهقر منتخبه السلاوي في بطولة التعاون المقامة حالياً في السعودية.
منتخبا الطائرة واليد لم يستعدا وكأنهما لم يعلما عن الأولمبياد الخليجي سوى اليوم، ونحن نطالب هنا الجهات الرياضية المسئولة في البلاد أن تولي هذا الجانب اهتمامها الكبير لأن الصورة ستختلف بالنسبة إلى مشاركاتنا الخليجية اعتباراً من هذا الأولمبياد وخصوصاً ان الاعلام والجمهور سيكون حاضراً بقوة وكثافة لمتابعة كل واردة وشاردة في هذا الأولمبياد
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 742 - الخميس 16 سبتمبر 2004م الموافق 01 شعبان 1425هـ