لم يهدأ تلفون القسم الرياضي بالصحيفة يوم أمس من الرنين المتواصل لاستفسارات الجماهير عن نتيجة مباراة منتخبنا امام قيرغيزستان في تصفيات كأس العالم متسائلين عن سبب عدم نقل المباراة مباشرة من هناك ونحن لم نكن نملك الاجابة الشافية لاننا لسنا الجهة المختصة بذلك وكنا مثلهم على أحر من الجمر لمعرفة النتيجة من خلال المتابعة عبر وكلات الانباء وهذا سبب لنا احراجا خلال المتابعة عبر وكالات الانباء وهو بدوره سبب لنا احراجا مع اكثر المتصلين الذين قاموا بمعاتبتنا لعدم معرفتنا النتيجة مبكراً إذ نحن لا نملك العلم بالغيب ولا العصا السحرية ولم نكن موجودين هناك حتى نستطيع معرفة النتيجة أولاً بأول.
ولكن أخيراً حصلنا على النتيجة وهي فوز منتخبنا بهدفين لهدف ومع ذلك وقعنا في احراج آخر لتناقض الوكالات فيما بينها إذ ذكرت إحدى الوكالات ان محمود الحنفي قد احرز الهدف الأول وعلاء حبيل الهدف الثاني فالأول لم يكن موجوداَ مع الفريق واما الثاني فلم يحرز الهدف وتأكدنا من ذلك في الخبر الذي وصلنا من الوفد هناك مع بعض التفاصيل الصغيرة لمجريات المباراة وتشكيلة المنتخب التي بدأ بها المباراة ولولا ذلك لوقعنا في موقف محرج واشكال آخر وكل ذلك يأتي في ضوء غياب النقل التلفزيوني المباشر ولا استطيع ان الوم أحد لعدم حصولي على معلومات كافية عن السبب ولكن أوقعنا في هذا الاشكال لمتابعة المباراة عن قرب للتحليل الفني لها وايضا غياب الموفد الإعلامي من قبل الصحافة ايضا له الدور الكبير في ذلك. فالى متى نعيش هذا الوضع مع ان اشقاءنا في الدول المجاورة وعلى رغم بعض الصعوبات التي تلقاها في مثل هذه الدول فإنها قامت بنقل مبارياتها مباشرة وبحضور اعلامي متميز او موفد اعلامي موحد.
من المسئول عن ذلك ونحن نعيش التطور الكبير والطفرة المتميزة في المستوى والتصنيف العالمي للمنتخب ما جعلنا امام الانظار على المستويين الآسيوي والعالمي.
وأخيراً نتمنى ونرجو من المسئولين والقائمين على الرياضة بالتحرك السريع لمعالجة مثل هذه المواقف واشباع رغبات جماهيرنا الوفية المتعطشة لمعرفة اخبار المنتخب في المستحقات الخارجية
إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"العدد 734 - الأربعاء 08 سبتمبر 2004م الموافق 23 رجب 1425هـ