القرار السريع الذي اتخذه اتحاد الطائرة بإقالة مدرب المنتخب المقدوني ألكسندر فور عودته من بطولة الخليج في الكويت كشف عن وجود مجموعة مسيطرة في الاتحاد تتخذ القرارات وتمررها على باقي الأعضاء من دون أن يكون لهم رأي فيها.

هذه المجموعة المسيطرة على اتحاد الطائرة والمتحكمة فيه تسعى إلى إبعاد كل رأي مخالف لتوجهاتها ومصالحها، وتقرب الأشخاص الموالين لها. قرارات اتحاد الطائرة دائما ما يفرضها شخص أو شخصان على باقي أعضاء مجلس الإدارة. ووردتني معلومات أن قرار إقالة المدرب اتخذته مجموعة صغيرة ومررته على بقية أعضاء الاتحاد من دون سماع وجهة نظرهم ومن دون تقييم أداء المدرب خلال البطولة الوحيدة التي شارك فيها.

المتتبع لمسابقات الكرة الطائرة المحلية خلال الموسم الماضي والمشكلات الكثيرة التي حصلت فيها يستشف مقدار سيطرة هذا اللوبي على الاتحاد وتحكمه في قراراته.

فالتخبطات الكثيرة التي وقع فيها الاتحاد سواء في اختيار المدرب أو في طريقة إقالته والمعسكرات التي أقامها لمنتخب الشباب في مقدونيا بناء على طلب المدرب (غير الصالح) والمبالغ الكبيرة التي صرفت وذهبت أدراج الرياح، تكشف عن غياب التخطيط والتفرد في اتخاذ القرارات. وتبادل المصالح سمة واضحة في الاتحاد حتى أن مرافقة وفد المنتخب الذي يقيم معسكرا خارجيا أو يشارك في بطولة معينة يحصل فيها بعض الأفراد على مبالغ كبيرة توازي المبالغ التي يحصل عليها بعض الوزراء في سفراتهم، بينما لا يحصل أفراد آخرون من الاتحاد إلا على مبالغ زهيدة عندما يرافقون المنتخبات الوطنية!.

اتحاد الطائرة يحتاج إلى تنسيق أكبر بين أعضائه وتحقيق الشفافية الكاملة في اتخاذ القرارات وتشكيل لجان عاملة مع الاتحاد حتى لا ينفرد بالقرارات فرد أو فردان وأن يتم اتخاذها بطريقة مدروسة وعلمية من قبل أفراد مختصين بدل أن يجتهد كل فرد في اتجاه معين ويفرض القرارات التي يراها مناسبة