مع اقتراب موعد سباق الرئاسة الأميركية يصبح من الصعب على فريقي المتنافسين الجمهوري والرئيس الحالي جورج وبوش والديمقراطي جون كيري أن يتقبلا أية صدمات غير متوقعة قد تؤثر كثيراً على خططهم المعدة للوصول إلى البيت الأبيض.
لكن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن في بعض الأحيان، ومن بين تلك إعصار اقتصادي الجانب ينتظر الرد والمواجهة من قبل فريق بوش. فقد قالت الحكومة الأميركية في تقرير نشر الخميس الماضي ان نحو 1,3 مليون أميركي انزلقوا في هوة الفقر في العام 2003 على رغم الانتعاش الاقتصادي وان الأطفال والسود كانا أسوأ حالا من معظم الفئات.
وقال المكتب إن نسبة السكان الأميركيين الذين يعيشون في فقر زادت إلى 12,5 في المئة من 12,1 في المئة العام 2002. وزادت إعداد الفقراء من 1,3 مليون إلى 35,9 مليوناً.
وقال التقرير الذي يراه البعض أهم تقويم لاقتصاد البلاد والولاية الأولى للرئيس بوش ان مظلة الرعاية الصحية تقلصت أيضا العام الماضي وان الدخول كانت في جوهرها راكدة، ومن المؤكد أن يذكي التقرير الذي نشره مكتب الإحصاءات السكانية انتقادات الديمقراطيين لبوش في عام انتخابات الرئاسة.
وتفيد استطلاعات قام بها الفريق الجمهوري بأن تخفيضات ضريبية جديدة تشكل أولوية للناخبين. ومن المتوقع أن يأخذ بوش هذا الأمر في الاعتبار. إلا أن العجز الفيدرالي البالغ نحو 450 مليون دولار ربما يمنع الرئيس من وعد الأميركيين بتخفيضات جديدة بـ 1700 مليار دولار وافق عليها الكونغرس خلال ولايته الأولى
إقرأ أيضا لـ "ابراهيم خالد"العدد 722 - الجمعة 27 أغسطس 2004م الموافق 11 رجب 1425هـ