قال مسئولون أميركيون أن شحنات ضخمة من الأسلحة ومنصات الإطلاق التي كانت وزارة الدفاع (البنتاغون) قررت شحنها أخيراً قد بدأت تصل إلى العراق منذ أواخر شهر يوليو/ تموز الماضي لتسليح قوات الأمن والجيش العراقي الجديد والحرس الوطني لتمكينها من القيام بدوريات مستقلة ومهمات في الكثير من مناطق العراق. وأضاف هؤلاء المسئولون أن تلك الأسلحة التي وصلت يوم 28 من الشهر الماضي تشمل أكثر من 2500 عربة و600 جهاز اتصال و55 ألف قطعة سلاح، و25 ألف من السترات المدرعة الواقية للجسم. كما حصلت قوات وزارة الداخلية العراقية بما فيها الشرطة وحرس الحدود وخدمات حماية المرافق الحساسة والمنشآت النفطية على أكثر من 6800 عربة و14 ألف جهاز اتصال ومئة ألف قطعة سلاح، و46 ألف قطعة مدرعة واقية للجسم.

كما حصل الجيش والشرطة العراقيان أيضا يوم الثالث من شهر أغسطس/ آب الجاري على شحنات إضافية من المعدات العسكرية تشمل 276 سيارة نقل من طراز نيسان، و 59 سيارة شحن إي إم سي و13100 لباس رسمي وقبعات و1600 كلاشينكوف ونصف مليون طلقة ذخيرة ولآلاف المسدسات والمعدات الواقية.

واعترف مسئولون أميركيون أن تأخير تسليح قوات الشرطة والجيش العراقيين قد أضعف فعاليتها وسبب هبوطا في معنوياتها. وقالوا إنه على رغم من الشحنات العسكرية الأخيرة إلا أن تلك القوات تظل أبعد ما يكون عن احتياجاتها من المعدات وأن النقص الكبير هو في العربات وأجهزة الاتصال والستر الواقية للجسم.

وتشمل قائمة المعدات التي تعتزم الولايات المتحدة تزويد قوات الحكومة العراقية المؤقتة المعينة بها 290 ألف قطعة سلاح و24 ألف عربة و75 ألف جهاز اتصال وأكثر من 190 ألف قطعة مدرعة لوقاية الجسم. ولم يذكر المسئولون في البنتاغون متى سيتم الوصول إلى هذا المستوى، مشيرين إلى أن الحكومة العراقية المؤقتة تعتزم نشر 29 ألف جندي ضمن 27 كتيبة، في موعد أقصاه مطلع العام 2005 إلى جانب 38250 من الحرس الوطني.

من جانب آخر أبلغت الحكومة الأميركية الكونغرس أنها تعتزم بيع مصر صواريخ متطورة ضد الرادارات من طراز إي جي إم-88 ذات السرعة الفائقة المضادة للصواريخ التي تنطلق بالإشعاع. وقالت مصادر دفاعية أميركية إنه في حال إتمام الصفقة فستكون أول عملية بيع لصواريخ هارم (بءزح) الأميركية الصنع إلى دولة عربية.

وقال مسئول أميركي إن حكومة الرئيس جورج بوش تريد مساعدة حلفائها من الدول العربية، مثل مصر والأردن والمغرب ودول الخليج العربية التي تقف إلى جانبها. مضيفا بأن ذلك قد يساعد وضع الولايات المتحدة في العراق. وعلى رغم أن واشنطن قد أعدت قائمة بأسلحة جديدة لمصر تشمل صاروخ إي آي إم- 120 ءةح جو - جو المتطور ومتوسط المدى، وذخيرة مشتركة موجهة بشكل مباشر وطائرات صهريج من طراز كي سي-135 لتزويد الطائرات بالوقود في الجو، إلا أن من المشكوك فيه حتى الآن أن تضم القائمة صواريخ جو - جو من طراز أمرام ءحزءءح المتطورة، التي وافقت واشنطن على تزويد الأردن بها رغم اعتراضات سابقة أبدتها الحكومة الإسرائيلية ثم تراجعت عنها. إذ تسعى تل أبيب بدعم من اللوبي الإسرائيلي - اليهودي في واشنطن إلى الحصول على ضمانات بأن لا تقوم الحكومة الأميركية ببيع مصر أو السعودية صواريخ أمرام وأن الصواريخ التي ستسلم إلى الأردن لا يتم استخدامها ضد «إسرائيل»