كيف أصبحت عملية تكريم المنتخب الوطني لكرة القدم بإنجازه الآسيوي تثير جدلاً في الشارع الرياضي البحريني وخصوصاً بعد المكافآت التي قدمها رجل الأعمال الإماراتي خالد بوخلف إلى لاعبي المنتخب أمس الأول، وكذلك إعلان تبرع مجموعة الطويرقي السعودية بـ 100 ألف ريال للمنتخب نظير تأهله لنصف النهائي.
وإذا كنا نقدر باعتزاز التكريم والتقدير اللذين نالهما المنتخب من القيادة منذ لحظة وصوله، فإن نقطة الجدل التي تُثار في أروقة الشارع الرياضي عن دور القطاع الخاص من الشركات والمؤسسات المختلفة، التي تعجّ بها البلاد في المساهمة في تكريم المنتخب.
واختلفت التفسيرات بشأن ما أعلنته المؤسسة العامة للشباب والرياضة من تنظيم حملة وطنية، يساهم فيها الجميع للتكريم، على رغم أن مدير عام الشباب والرياضة أوضح أن تلك الخطوة جاءت بناء على رغبة وطلبات تقدم بها عدد من الشركات والجهات للتكريم، وتحديداً بعد بلوغ نصف النهائي الآسيوي. وأنا هنا أعتقد أن هدف المؤسسة العامة ليس «الطرارة» من أي شخص بقدر ما هي دعوة وعملية تنظيمية للمساهمات التكريمية من الشركات والمؤسسات، وخصوصاً أن المؤسسة هي الجهة الرياضية الرسمية في البحرين.وحتى نزيل «الالتباس» والغموض الدائر حول هذا الموضوع، نتمنى من المؤسسة العامة أن تدعو الشركات والمؤسسات بطريقة غير علنية في الصحف، بالإضافة إلى جمع المساهمات غير المادية «الكوبونات والجوائز العينية» المقدمة من بعض الجهات، ليقام بعدها احتفال كبير ولائق يطلق عليه «حفل التكريم الوطني للمنتخب الوطني»
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 710 - الأحد 15 أغسطس 2004م الموافق 28 جمادى الآخرة 1425هـ