في كل مشاركة للمنتخب الوطني لكرة القدم تكون هناك حلقة فارغة بشأن التفاعل الاعلامي المحلي سواء المرئي أو المسموع أو المقروء.

فمثلاً كيف يذهب منتخب إلى أكبر بطولة قارية لاتتاح له فرصة المشاركة فيها دائماً وينافس فيها من دون أن يرافقه سوى صحافي يمثل صحيفة واحدة من بين أربع صحف محلية إلى جانب مذيع.

المشكلة بالتأكيد لا يتحملها اتحاد الكرة وحده بل مسئولية الاطراف المعنية، وسنعود في نهاية التحقيق الى مطلب مهم مللنا تكراره وهو ايجاد هيئة للصحافة الرياضية تكون منضوية تحت اشراف المؤسسة العامة للشباب والرياضة ومع وضع آلية تعاون بين المؤسسات الصحافية تضمن وجود مرافق صحافي رسمي مع كل منتخب أو نادٍ قلما يحدث في دول الخليج من دون أن يعني ذلك «الاعلامي المُسّير» لأهواء ورغبات المسئولين. كيف يظل نحو 22 صحافياً في البلاد. كل منهم يجتهد حسبما يسمعه وتتفاوت وجهات النظر ومن ثم نأتي لنزعل مما يكتب لأننا بصراحة لا تنقل لنا الحقيقة الكاملة من موقع الحدث؟!

ترى ماذا لو حقق منتخب البحرين كأس آسيا... وحينها كيف ستطالبون الصحافة برصد هذا الانجاز التاريخي؟

رئيس اتحاد الكرة انتقد في مؤتمر صحافي تضخيم الاعلام لفوز المنتخب على أوزبكستان وهي نغمة متكررة من اتحاد الكرة، فلماذا لا يستفيد لمعالجة هذه الحالات والمواقف في كل مشاركة ونحن مازلنا نتذكر ما جرى بعد فوزنا على العراق في تصفيات مونديال 2002.

كيف تترك الأمور دائماً للاجتهادات ومن ثم تطلع الاتهامات إذا ما وقع الفأس في الرأس، ولماذا لا توضع رؤية واضحة من جانب اتحاد الكرة مع الجهات الاعلامية قبل كل بطولة أو مباراة لأن المتضرر الاول هو المنتخب... فهل يستفيد اتحاد الكرة من الدرس الاعلامي الآسيوي؟