رحل عن الدنيا الفانية إلى الآخرة الباقية، بعد أن وافاه أجله المحتوم، الحاج عبدالله علي قاسم فخرو، وهذه أوليات بدأ بها وأعمال قام بها وصفات اشتهر بها، يجدر ذكرها ونشرها، اعترافاً بفضله وتخليداً لفعله وتوثيقاً لجوانب من حياته.
1- من أوائل من اشتغل بتصليح آلات الخياطة، وقد كان له محل معروف بسوق المحرق، ثم تطور هذا المحل بعد ذلك بإدارة ابنه محمد.
2- من أوائل من قام بتنظيم أهالي المتوفين في صف واحد لتقبل التعازي في المقابر عند تشييع الجنائز، وقد كان الناس قبل ذلك - في الغالب - يقفون مبعثرين غير منتظمين، يشق على الحضور تعزيتهم والتفريق بينهم وبين غيرهم.
3- من أوائل من دعا إلى اقتصار التعزية على المصافحة بالأيدي، تجنباً للزحام الذي يحدث عند كثرة المشيعين واحتمال انتقال عدوى بعض الأمراض بسبب التقبيل.
4- من قدامى المتطوعين في تغسيل وتجهيز الموتى وحفر القبور وتشييع الجنائز، وله حضور مشهود في الكثير من مجالس التعازي.
5- من أوائل من جعل له زيارات أسبوعية منتظمة للمستشفيات ودور المسنين، إذ كان يزور المرضى والمسنين برفقة عدد من أصدقائه منهم محمد حسن بوهاني ويوسف كاظم رحمهما الله وعبدالله سند وحجي إبراهيم وأحمد خالد.
6- من أبرز المهتمين بالعمل الاجتماعي ومساعدة المرضى والمحتاجين، ويذكر أنه قبل سنوات علم بأن أحد المواطنين بالمحرق قد أصابته جلطة أفقدته الحركة وألزمته الفراش وليس عنده أهل ولا يسكن معه أحد، فقام بخدمته من إطعام ورعاية وتنظيف، حتى توفي ذلك المريض.
7- من أوائل من جعل مجلسه للحديث عن الشأن العام واستضافة بعض المختصين في جوانب متعددة وعلوم نافعة وبحوث ممتعة.
8- يحتفظ بذاكرة قوية عن تاريخ مملكة البحرين الحديث سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وحضارياً.
9- يحرص على حضور الكثير من المحاضرات والندوات التي تُقام في المساجد والأندية والجمعيات والمجالس، ويشارك في بعضها بمداخلات ومناقشات وتعليقات.
10- له علاقات واسعة مع الكثير من العلماء والشخصيات والمثقفين والأدباء، ويتبادل مع بعضهم الزيارات واللقاءات. هذا ما تيّسر لي الإشارة إليه، وأرجو أن يكون ما يُكتب في الصحف عنه نواة لكتاب متكامل عن سيرته وحياته وأعماله، قبل أن تضعف الهمم وتتبعثر الجهود وتضيع المعلومات
العدد 706 - الأربعاء 11 أغسطس 2004م الموافق 24 جمادى الآخرة 1425هـ