الأهلي والشرقي يسيران على الطريق السليم من خلال عقد المؤتمرات الصحافية لتوقيع عقود المدربين وفتح باب النقاش والحوار مع المسئولين والمدربين عن جميع الشئون المهمة ما يعطي الشفافية في المعلومات المؤكدة لتعطي ايضا الحقيقة من مصدرها الاساسي.

ما لمسته في المؤتمرين الصحافيين من خلال المناقشة والحوار في مثل هذه الأمور جعلني ألح بمطالبة الأندية الأخرى ان تحذو حذو هذين الناديين لعقد مثل هذه المؤتمرات ليتسنى للصحافة الوقوف عن قرب واخد المصادر من منبعها من دون تأويل أو توقع او تخمينات غير صحيحة.

ففي الشرقي كان نائب الرئيس واضحا وواثقا في حديثه معنا، اذ تحدث بكل شفافية من دون تردد ولم يبخل باعطاء الصحافة أية معلومة نطلبها أو نحاول أن ننتزعها بلطف بل كان متفهما ومتجاوبا ومتعاونا في الاجابة على أي سؤال نطرحه اثناء المؤتمر بل اتاح الفرصة بكل حرية لمدرب الفريق من دون قيود او حواجز تعوق من الاجابة السليمة وكان المولى يتحدث بكل صراحة ما اضاف الكثير من الشفافية والصدقية في المعلومة فأتاح لنا الوقوف عن قرب أمام كل الظروف التي مر بها الفريق الشرقاوي خلال الموسم الماضي والبرنامج الذي سيعد للموسم المقبل.

وأما الجانب الاهلاوي فكان ايضا ناجحا بكل المقاييس من خلال الحضور المكثف للإدارة الاهلاوية التي فتحت قلبها للصحافة بكل رحابة صدر لكل أسئلة تطرح وكانت واضحة في اجاباتها التي ارغمتنا على الاقتناع من بداية المؤتمر واتاحت لنا ان نتحاور ايضا مع العائد الى بيته بعد غيبة والذي أكد في معرض حديثه انه سعيد لهذه العودة وأجاب عن جميع الاشكالات بكل شفافية وبوضوح ما أزاح عن الحضور الصحافي كل ما من شأنه أن يؤدي الى الشكوك والظنون ووضعنا في خانة عدم مبالاته بالجانب المادي وهذا امر مهم قد ظهر عبر هذا المؤتمر وغلب جانب الحب الى هذه القلعة الصفراء التي تربى فيها ونما الى يوم تركه للكرة.

انا هنا كل ما أريد قوله إنني أطالب بإلحاح جميع الأندية الأخرى ان تحذوا حذو هذين الناديين العتيدين بعقد مثل هذه المؤتمرات لتوقيع عقود المدربين لما لها من اهمية كبرى لتقف الصحافة والجماهير على حيثيات هذه العقود بشفافية ولتجرب هذه الفكرة وتعمم والنتائج كفيلة بالنجاح لابعاد كل الاشكالات المتوقع حدوثها ودرء المشكلات ووأدها وقطع الطريق امام كل من تسول له نفسه تعكير الصفو وتشويه السمعة وبث السموم والعمل على الفرقة بين المجموعة عبر الاتهامات المختلفة