أكدت زوجة العقيد عادل فليفل لـ «الوسط» أن زوجها قد حصل على وسام (ميدالية ذهبية) من وكالة الاستخبارات الأميركية (سي. آي. إيه) نظير كفاءته في أداء عمله كعقيد في جهاز الأمن، ولا تمانع السيدة فليفل في نشر صورة للوسام بعد أن يأذن بذلك زوجها.

ولم تذكر السيدة فليفل تاريخ حصوله على الوسام ولكنها ذكرت أنه حصل عليه خلال التسعينات. ونال الوسام من الدرجة نفسها زميلان له في العمل... وفضّلت عدم ذكر اسميهما.

وكانت السيدة فليفل قد عادت لتوها من استراليا بعد زيارة استغرقت نحو أسبوعين، زارت خلالها زوجها الذي يقيم في مدينة بريسبان التي وصلها هاربا من البحرين في مطلع مايو/ أيار الماضي. واصطحبت معها أولادها الثلاثة.

وكان فليفل قد هرب من البحرين قبل يوم واحد من انعقاد الجلسة القضائية في قضية رفعها ضده عدد من رجال الأعمال موجهين إليه تهمة الابتزاز وسوء استغلال السلطة والإثراء غير المشروع.

كما يواجه فليفل قضية رفعها ضده في مكان إقامته (استراليا) رجلا أعمال هما: السعودي عمر البابطين، والآخر القطري ناصر المسند متهمانه بتمويل شراء مبانٍ في بريسبان من أموال تعود إليهما قيمتها 45 مليون دولار استرالي. وإلى جانب المخالفات المالية التي يلاحق فليفل بسببها، فتح حديثا ملف مخالفات إنسانية وانتهاكات لحقوق الإنسان، يدعي عدد ممن أوقفوا في حوادث منتصف التسعينات أنهم تعرّضوا لها، وتتم متابعة الاتهامات حاليا فيما بين الشرطة الاسترالية والشرطة البريطانية والسويدية حيث قيدت الاتهامات.

ولم تكشف السيدة فليفل عن سير القضية المالية التي تجري أحداثها في استراليا، واكتفت بالقول: «إننا قضينا وقتا ممتعا، وكل شيء كان على ما يرام (...)». إلا أن مصادر مطلعة في استراليا ذكرت إلى «الوسط» أن يوم المحاكمة سوف يحدد في نهاية العام الجاري أو في مطلع العام المقبل. وزادت المصادر «أن هناك قضية جديدة سيرفعها مواطنان خليجيان قريبا ضد فليفل في المحاكم الاسترالية يطالبانه من خلالها بتسديد مبالغ قيمتها 3,5 ملايين دولار استرالي».

وكانت البحرين قد ذكرت أنها ستلاحق العقيد فليفل، فور هروبه، عن طريق البوليس الدولي (الإنتربول)، وتشكلت لجنة من أجل التحقيق في القضية برئاسة مدير إدارة المرور الشيخ دعيج آل خليفة، وعلمت «الوسط» أن اللجنة أنهت أعمالها في مطلع الصيف الجاري، وقدمت تقريرها إلى وزير الداخلية