أشارت أحدث إحصاءات منظمة القهوة العالمية ومعهد القهوة في كوستاريكا إلى أن العام الجاري سيشهد نموا لافتا في استهلاك القهوة الفاخرة في مختلف أرجاء العالم، وتصل نسبته إلى 4 في المئة في الولايات المتحدة و6 في المئة في أوروبا وآسيا. وأضافت الإحصاءات أن إنتاج أنواع من القهوة ذات الجودة العالية سيمثل نحو 70 في المئة من العائد القومي خلال السنوات الخمس المقبلة في كوستاريكا وهي زيادة تبلغ 30 في المئة بالمقارنة بحجم الإنتاج الحالي الذي يبلغ 22. مليون شوالا تبلغ قيمة الشوال الواحد نحو 100 دولار أميركي.
ويستهدف كبار مستوردي القهوة العالميين الأنواع الآتية من أميركا الوسطى كبديل عن شراء البن من الدول التقليدية المنتجة ككولومبيا والبرازيل، وكينيا. وبحسب إحصاءات منظمة القهوة العالمية فإن البرازيل وكولومبيا وهندوراس تنتج مجتمعة نحو 52 في المئة من حجم الإنتاج العالمي من القهوة والذي يقدر بنحو 100 مليون شوالا - يزن الشوال الواحد 60 كيلوغراما نحو 132 رطلا - سنويا.
ويتبنى اتحاد دوتا التعاوني لمنتجي القهوة الذي يضم نحو 750 من صغار المنتجين في أميركا وإفريقيا استراتيجية تضمنت التركيز على القضايا البيئية ومعايير الجودة العالية تحت عملية صناعية صارمة بهدف البيع للعملاء الدائمين في الولايات المتحدة، وألمانيا، وكندا، واليابان. وتكمن إحدى نقاط قوة الإتحاد في تنسيق وتناغم منتجاته مع الطبيعة وفق المعاملة الخاصة لنفايات منتجات القهوة التي يتم إعادة تصنيعها لتصبح أسمدة عضوية وعلى ذلك نقوم بتصدير 95 في المئة من منتجاته و2 في المئة من تلك النسبة يتم بيعها كمنتج في شكله النهائي كما يعتمد نظام المبيعات المباشرة عبر شبكة الانترنت.
وفي زمان التحولات الذي أفرزته منجزات اقتصاد السوق وثورة الاتصالات نكتشف يوما بعد يوم تراجع أهمية المنتجين والمسوقين التقليدين الذي يتوارون أمام طموحات وأحلام منتجين جدد كانوا بعيدين عن الواجهة. يحدث ذلك في مختلف حقول الاقتصاد من النفط إلى المعادن إلى الخدمات... وحتى اقتصاد المزاج: القهوة
العدد 690 - الإثنين 26 يوليو 2004م الموافق 08 جمادى الآخرة 1425هـ