العدد 689 - الأحد 25 يوليو 2004م الموافق 07 جمادى الآخرة 1425هـ

مأساة شباب البحرين

يوسف البنخليل comments [at] alwasatnews.com

كشفت فعالية مقاهي ملتقى الشباب أخيرا عن تحد خطير يواجهه الشباب البحريني هذه الأيام، فبعد أن أنشئت الجمعيات السياسية، أصبح صوت الشباب مغيبا، وعندما أسست بعد ذلك الجمعيات الشبابية ظهر التفاؤل بأنها ستحمل أصوات الشباب إلى المجتمع، وتطالب بحقوقهم، وتسعى الى معالجة مشكلاتهم. ولكن ماذا حدث؟

كنت مديرا لأحد المقاهي في الفعالية المذكورة، وذهلت كثيرا عندما استمعت إلى الشباب وهم يناقشون مسألة الحوار الوطني، والقضايا المرتبطة بها. فعلى رغم أن الحوارات كانت ساخنة بعض الشيء فإنني لم أستمع البتة إلى آراء وأحاديث الشباب ووجهات نظرهم، أو حتى القضايا التي تهمهم، مثل: تطوير التعليم، زيادة البعثات، توفير وظائف للشباب، ومعالجة مشكلة السكن للأجيال المقبلة.

كل الذي استمعت إليه كان عبارة عن اطروحات، ومطالبات وبيانات الجمعيات السياسية التي نقرأها يوميا في الصحافة المحلية، وفي المحاضرات والندوات والمسيرات والاعتصامات التي تقيمها هذه الجمعيات، مثل التجنيس، الطائفية، التمييز، والمسألة الدستورية.

إزاء ذلك من هو المسئول عن حال الشباب، والأدلجة المقيتة التي يتعرضون لها عبر تعبئة الجمعيات السياسية وتجنيدها لهم؟

العدد 689 - الأحد 25 يوليو 2004م الموافق 07 جمادى الآخرة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً