العدد 682 - الأحد 18 يوليو 2004م الموافق 30 جمادى الأولى 1425هـ

ثنائية الملتقى - المستقبل

يوسف البنخليل comments [at] alwasatnews.com

قبل أسابيع كنت على اتصالات مع عدد من أعضاء جمعية ملتقى الشباب البحريني الوليدة حديثا بثوبها الجديد، وكانت هذه الاتصالات تدور حول برامج وخطط الملتقى للفترة المقبلة والطموحات المستقبلية بعد الإشهار.

وباعتقادي أن هذه الاتصالات كانت مهمة للغاية، إذ كنا نتحدث عن التنظيمات الشبابية، فجمعية الملتقى تعد من وجهة نظري الجمعية الموازية لجمعية أطفال وشباب المستقبل، ولا أقصد في التوجه وإنما أعني التاريخ، فهاتان الجمعيتان لهما امتدادات تاريخية حافلة بالإنجازات والكفاح من أجل البقاء وإثبات الذات في الوسط الشبابي.

ففي نهاية التسعينات، ومطلع الألفية الجديدة لم يكن للشباب أدنى انتماء سوى للتنظيمات الإسلامية المتوافرة في أكثر من مكان في البحرين، ووسط ذلك ظهرت أفكار شبابية من أجل إنشاء تجمعات تجمع الشباب الذي شبع من ممارسة الرياضة، واكتفى من السعي نحو تحقيق الإنجاز الرياضي، ونيل الكؤوس والميداليات الملونة. وأدت هذه الأفكار لولادة مشروع ملتقى الشباب بنادي الحالة، ولجنة أطفال المستقبل بمركز سلمان الثقافي، ثم انتقلت إلى نادي الخريجين.

ومع التحولات التاريخية التي شهدتها البلاد في العام 2001 تغيرت الأوضاع، وأصبح الملتقى ولجنة الأطفال مجرد تنظيمين وسط أعداد مهولة من التنظيمات السياسية ومؤسسات المجتمع الأهلي التي ولدت فجأة في المجتمع البحريني من دون وعي أو دراسة حتى أضعفت المجتمع، ولم تقدم الجديد إليه، ولكن على المستوى الشبابي أصر القائمون على ملتقى الشباب، ولجنة أطفال المستقبل على تحقيق المزيد من الإنجاز، وإثبات الذات، فتحولا إلى جمعيتين، هما الآن من أنشط التنظيمات الشبابية في البحرين.

لذلك فإنني أعتقد أنه إذا كانت هناك رغبة أو تطلع لدى القائمين على الشأن الشبابي أو المراقبين له للاطلاع على تطور الشئون الشبابية، فبالإمكان دراسة حالي جمعية ملتقى الشباب، وجمعية أطفال وشباب المستقبل، ومقارنتهما بالجمعيات والتنظيمات الشبابية الأخرى، وقد يكون هناك فرق كبير في حجم الفعاليات وعددها، ولكن السمة الأبرز بين هذين التنظيمين هو التميز والإبداع، فمعظم الأفكار المبدعة والجريئة والجديدة التي تعبر عن إمكانات وقدرات الشباب البحريني لن نجدها إلا عبر ثنائية الملتقى - المستقبل

العدد 682 - الأحد 18 يوليو 2004م الموافق 30 جمادى الأولى 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً