تحسرتُ وتأوهتُ كثيرا وأنا أتصفح بعض الملاحق الرياضية بالصحف الإماراتية، وأقرأ أخبار الفرق الإماراتية بشأن إقامة المعسكرات الاعدادية.
فمعظم الفرق هناك ستقيم معسكراتها الخارجية في أوروبا وستلعب بعض المباريات أمام الفرق القوية.
جالت بي الأفكار وودت أن أضع مقارنة بين حال أنديتنا والأندية الإماراتية، ولكنني فشلت، إذ ليست هناك مشتركات بين الوضعين في جميع الأمور.
فالأندية الإماراتية تتمتع بالبنية التحتية الجيدة من منشآت متميزة وأندية نموذجية، الى جانب ذلك وجود مراكز صحية في الأندية يقارب عملها المستشفيات لعلاج الإصابات بإشراف أطباء اختصاصيين، وبأسس علمية سليمة. وأما الأندية هنا، فما عساني أن أقول عنها غير انها تفتقر الى الأساسيات، فالبنية التحتية معدومة تماما والمباني أكل عليها الدهر وشرب وكأنها «خرابة» مهجورة، وملاعب رملية غير صالحة للعب عليها وإمكانات مادية ضعيفة جدا يعجب المرء من كيفية إدارة أنديتنا لأمورها، ونحن نرى التطور الهائل في جميع الأمور لأشقائنا الآخرين في دول مجلس التعاون الخليجي، الى درجة أن بطل كأس الملك يتدرب على ملعب رملي وعاجز عن المشاركات الخارجية للحال المادية الضعيفة، بينما بطل كأس رئيس الدولة بالإمارات يعد العدة للمنافسة على البطولة بإمكاناته المادية والبشرية.
إذا، هذه المقارنة ظالمة جدا ما لم نغير من أساسياتها ولابد قبل أن نفكر في وضع خيارات التطوير للمسابقات وطرح الاقتراحات، يجب أن نضع الحلول الجذرية للبنية التحتية بإقامة ملاعب صالحة وبالعشب الطبيعي وبعدها نستطيع أن ننتقل الى التفكير في كيفية التطوير وإقامة المعسكرات، وأنا اسأل الى متى سيظل واقعنا الرياضي بهذه الحال؟
أي تحرك من أجل التطوير سواء في برامج المسابقات أو أنظمتها وطريقة سير العمل لابد أن يبدأ من البنية التحتية لايجاد ملاعب صالحة للعب عليها المزروعة بالعشب الطبيعي بطرق علمية الى جانب الأندية النموذجية وغير ذلك ستظل خطواتنا «محلك سر»، وسنظل نبحث عن الأعذار الواهية بضعف الإمكانات المادية دائما من دون أن نبحث عن الحل الجذري لمشكلاتنا الأساسية
إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"العدد 676 - الإثنين 12 يوليو 2004م الموافق 24 جمادى الأولى 1425هـ