دائما ما يقال «الجماهير ملح المسابقات الرياضية»، فتواجد الجماهير عنصر رئيسي لنجاح أية مسابقة رياضية أو نجاح أي فريق أو منتخب، وعادة ما تعتبر الجماهير عنصرا من عناصر الفريق الذي يلعب، ففي كرة القدم مثلا يعتبر الجمهور اللاعب رقم 12 مثلا.

في اليابان طلب اتحاد كرة القدم من الفيفا منع نقل مباريات المباريات الأوروبية المحلية في الوقت الذي تلعب فيه مباريات الدوري الياباني لأن الدراسات أثبتت أن السبب الرئيسي لضعف الحضور الجماهيري هو النقل المباشر لتلك المباريات. وبعد أن رد الفيفا بعدم قدرته على التدخل في تحديد أوقات نقل المباريات، قام اتحاد الكرة الياباني بتغيير أوقات مبارياته لكي لا تتعارض مع مواعيد مباريات الدوري المحلي الأوروبي وذلك لضمان أكبر حضور جماهيري ممكن إيمانا منهم بأهمية الدور الجماهيري في رقي المسابقات الرياضية المحلية وتقدمها.

ونلحظ هنا في البحرين الضعف الشديد في الإقبال الجماهيري خلال الأسبوع الجاري وخصوصا في مسابقة كرة اليد إذ كانت المدرجات خالية إلا من رجال الأمن، لأن أوقات مباريات اليد تتعارض غالبيتها مع بطولة أوروبا المنقولة مجانا للجماهير، لذلك يجب النظر في هذا التعارض للمحافظة على الوجود الجماهيري.

واليوم تنطلق مسابقة كأس ولي العهد لكرة القدم ومازال التعارض موجودا وهذا ما سيؤثر مباشرة على مقدار الحضور الجماهيري المطلوب في هذه المباريات ما سيفقد مسابقاتنا المحلية ملحها ومتعتها، فهل تعمل اتحاداتنا المحلية لتفادي هذا التضارب؟