العدد 648 - الإثنين 14 يونيو 2004م الموافق 25 ربيع الثاني 1425هـ

الاستثمار في المنطقة

عباس سلمان Abbas.salman [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

يبدو أن المنطقة مقبلة على ازدهار في الاستثمار في ظل استمرار استقرار الأمن الذي تتمتع به المنطقة ويظهر ذلك جليّا من المشروعات الاستثمارية الكبيرة التي تجرى إقامتها أو التخطيط لها في جميع دول الخليج العربية وخصوصا في الإمارات العربية المتحدة تليها قطر والبحرين إذ يتوقع تمركز شركات عالمية في هذه الدول نتيجة النمو السريع الذي تشهده.

غير أنه في المقابل فإن على المسئولين في المملكة اتخاذ خطط سريعة لتنمية البنية الأساسية في البحرين مثل الكهرباء والماء والشوارع والاستعداد لمواجهة المتطلبات والتسهيلات التي تطلبها الشركات الأجنبية المتوقع أن تتخذ من البحرين مركزا لها في ظل اتفاق التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الأميركية والذي تم الاتفاق عليه وسيوقع قبل نهاية العام الجاري.

فالاقتصاديون يتحدثون عن ازدهار اقتصادي في المنطقة ولكنهم يعترفون بأن دولة الإمارات تأتي في الدرجة الأولى بين دول الخليج من حيث تقديم تسهيلات إلى الشركات الأجنبية وأن قطر تسير على خطاها بينما تأتي البحرين في الدرجة الثالثة من حيث تقديم التسهيلات ولذلك يجب تطوير التشريعات والإجراءات بسرعة.

الحديث عن المحطة الواحدة التي تقوم بها وزارة التجارة والتي بموجبها سيتم تسهيل إجراءات التسجيل للشركات المحلية والإقليمية والأجنبية يجب أن يتم تنفيذها مباشرة من دون تأخير نظرا إلى أهميتها وحتى نظهر للشركات أننا فعلا جادون في تسهيل دخولهم وتمركزهم في المملكة واتخاذ المملكة نقطة انطلاق إلى الدول المجاورة ويجب أن نعرف أن المستثمر يأتي مرة واحدة ليقف على الوضع بنفسه فإذا لم يعجبه الوضع فإن عودته مرة ثانية قد تستغرق عدة سنوات.

المستثمرون يريدون تسهيلات تشمل كل شيء من الأيدي العاملة الماهرة إلى البنية التحتية القادرة على توفير متطلباتهم من تأشيرات دخول وخروج واتصالات وكهرباء وماء وغيرها ولذلك فالبحرين في حاجة إلى عمل سريع يغطي هذه المتطلبات وان بناء مرفأ البحرين المالي قد يكون خطوة كبيرة لجذب الشركات والاستثمارات الأجنبية التي نحن بحاجة إليها.

نحن نسأل الآن وفي ظل اتفاق التجارة الحرة ما الإجراءات والاستعدادات التي قمنا بها أو التي يجب أن نقوم بها لكي نكسب ود المستثمرين والشركات الأجنبية؟ لأنه من الواجب تنظيم البيت من الداخل قبل استقبال الزوار «المرغوب فيهم» هذا إذا أردنا فعلا أن نجعل البحرين مركزا وواحة واسعة يمكن الانطلاق منها إلى بقية دول الجوار وأن يتم استثمار هذه الفرص التي هدرت في السابق وتسابق عليها غيرنا. والله ولي التوفيق

العدد 648 - الإثنين 14 يونيو 2004م الموافق 25 ربيع الثاني 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً