العدد 645 - الجمعة 11 يونيو 2004م الموافق 22 ربيع الثاني 1425هـ

هل ننتظر كارثة مثل سورية؟

عبدالرسول حسين Rasool.Hussain [at] alwasatnews.com

رياضة

عضضنا بنواجذ أقلامنا وعواطفنا على جرح الألم ومنغصات الحديث عن مأساة منشآتنا الرياضية التي صاحبت مباراة منتخبنا الكروي وقيرغيزستان في تصفيات المونديال، فوقفنا إعلاما وجماهير مع المنتخب من أجل تخطي المحطة الثالثة وأجلنا أوراق (منغصات) الملاعب لما بعد المباراة.

وعلى رغم قناعتي ان ملعب المحرق لم يكن سيئا للدرجة التي لا يمكن إقامة مباراة عليه إلا ان ذلك يجب ألا يعمي بصيرتنا عن الحقيقة المرّة لواقع منشآتنا الرياضية وما تعانيه من مرضٍ مزمن.

وسمعنا كلاما كثيرا عن ملعب المحرق ومصير المباراة إلاَّ ان أفضل ما سمعته كان على لسان أحد (المشتغلين) بالرياضة بقوله «ان ما حدث درس وجرس إنذار لكل من يهمه الأمر في البحرين، فماذا سيكون موقفنا كدولة لو رفض مراقب المباراة إقامتها على ملعب المحرق؟».

أما نحن فنتساءل: هل سنقول للعالم إنه لا يوجد في البحرين ملعب لإقامة مباراة دولية لكي تكون سابقة تاريخية؟ ونحن البلد الذي أنشأ أول حلبة للفورمولا في الشرق الأوسط وسيشهد مشروع المرفأ المالي الكبير.

وسمعنا كيف تناولت وكالات الأنباء العالمية نبأ توقف مباراة سورية وطاجيكستان في حمص بسبب انقطاع كهرباء الملعب الخميس الماضي وامتد الحديث حينها من الرياضة إلى السياسة وتمت إقالة مدير محطة كهرباء محافظة حمص بعد هذه الحادثة مباشرة نظرا إلى انعكاساتها السيئة على سمعة سورية باعتبارها بلدا.

فهل نحن ننتظر حدوث حادثة قوية أو شبه كارثة لتدفع من يهمه الأمر في بلادنا إلى التحرك السريع على غرار مقولة (اشتدي يا أزمة تنفرجي)

إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"

العدد 645 - الجمعة 11 يونيو 2004م الموافق 22 ربيع الثاني 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً