الخطوات الدقيقة والمحسوبة والموفقة يحس بها الإنسان في قلبه قبل أن يراها بعينه أو يسمعها أو ينتظر حتى يرى نتائجها... وخطوات جلالة الملك المعظم... ملك مملكة البحرين حفظه الله باتجاه الإصلاح وتطوير الجهازين القيادي والإداري كاملا والتقدم بمملكة البحرين لتكون في مصاف الدول الحديثة في المسيرة العالمية... هذه الخطوات نحسها نحن المواطنين بقلوبنا قبل أن نراها أو نسمعها أو حتى من دون أن ننتظر فترة حتى نرى نتائجها... فتعيين رجل عسكري قدير ومشهود له بالكفاءة العالية هذه خطوة جريئة وجديدة ومحسوبة بدقة متناهية من قبل جلالة الملك... فالعسكرية واحدة سواء تخرج الضابط في كلية حربية أو كلية عسكرية أو كلية شرطة، النتيجة واحدة وهي عسكرية وانضباط ونظام وتقدير للعلم والعمل في خدمة الدولة والمجتمع... ووزارة الدفاع والحرس الوطني ووزارة الداخلية هذه كلها عيون وأنهار كبيرة تصب في خدمة جلالة الملك المعظم وخدمة مملكة البحرين وشعبها العظيم... ومادامت كلها مجتمعة مع بعض في خواص كثيرة، فهذه فرصة أيضا لتوحيد الكثير من المزايا والترقيات والترفيعات التي يحصل عليها ضباط وأفراد ومنتسبو قوة دفاع البحرين والحرس الوطني ولا يحصل عليها نظراؤهم في وزارة الداخلية... وهي فكرة ملكية صريحة لتطوير وتحديث وزارة الداخلية وجميع منتسبيها وتطوير النظام الأمني كله لحفظ الأمن الداخلي للأفراد والأسر والممتلكات في مملكة البحرين... والأفراد الذين تصرفوا من تلقاء أنفسهم ومن دون أية أوامر عليا وابتدأوا باطلاق الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي على مسيرة سلمية بها رموز دينية كبيرة... وهذه المسيرة منظمة للتعبير عن رفض واحتجاج مواطني البحرين المسلمين على جميع الأعمال الوحشية التي يفعلها الاحتلال الصهيوني والأميركي ضد الشعبين العربيين المسلمين في فلسطين والعراق... باعتقادي أن هؤلاء الأفراد التابعين إلى وزارة الداخلية هم أفراد غير بحرينيين... وهذه فرصة كبيرة لوزير الداخلية الجديد لإحلال العنصر البحريني بدلا من العناصر الأجنبية في الوزارة... لأننا نرى أنه إذا لم يحفظ النظام والأمن الداخلي لمملكة البحرين ابن البحرين الوفي والكريم فمن غيره سيكون بإمكانه عمل ذلك إذا؟ هذا الواجب كبير وعلى درجة كبيرة من الأهمية وابن الوطن هو الذين ملزم به... وهذه فرصة أيضا لتوظيف الأعداد الكبيرة من البحرينيين العاطلين عن العمل... فحتى في المسيرات السلمية التي يسمح بتنظيمها في مملكة البحرين تجد أن الموظف والمثقف وصاحب العائلة ملتزم بالقوانين والأنظمة وغالبية من يخالف هذه القوانين هم من العاطلين عن العمل وذلك من كثر احباطهم واليأس الذي يتملكهم دائما جراء مستقبلهم المظلم... وعندما يكونون موظفين وعسكريين في وزارة الداخلية فستحل مشكلاتهم وسيكونون منضبطين أكثر من غيرهم... وهذه وجهة نظر مفيدة للجميع... وستفتح بيوت جديدة وعامرة إن شاء الله... وبما أن وزير الداخلية الجديد عمل سنين طويلة في قوة دفاع البحرين وكان رئيس هيئة الأركان فلنا طلب بسيط منه وهو أن يتم تحويل بعض لاعبي التنس الأرضي الممتازين من نادي ضباط الشرطة إلى نادي ضباط قوة الدفاع حتى يتم إحلالهم بدل لاعبينا المنتهية صلاحيتهم
إقرأ أيضا لـ "سلمان بن صقر آل خليفة"العدد 625 - السبت 22 مايو 2004م الموافق 02 ربيع الثاني 1425هـ