استقال رئيس تحرير الصحيفة الناطقة باسم قوات التحالف «الصباح» من منصبه بشكل مفاجئ، ومن دون سابق انذار، الامر الذي ألقى بظله على تقديرات مختلفة بين الصحافيين والاعلاميين العراقيين الذين اعتبروا هذه القضية لا تهمهم مادامت قد جرت بين المسئول والتابع.
ولكن بعض المحررين الذين استقالوا مع زاير تحدثوا عن خلافات تتعلق بطبيعة العمل ورقابة شبكة الاعلام العراقي الناطقة باسم الاحتلال الاميركي على محتويات الصحيفة.
وحال استقالته من رئاسة التحرير اسس زاير صحيفة اخرى باسم «الصباح الجديد» وبرر ذلك بأن الإعلام الذي يقوده التحالف في العراق ليس حرا.
واشار في تصريح صحافي بأنه لم يعفَ من منصبه ولكنه استقال نتيجة لخنق حرية التعبير الذي تمارسه الادارة المدنية وشبكة الاعلام العراقية ضد الصحيفة. وقال متابعون ان زاير سبق ان وقع عقدا مع الاميركان فيه تعليمات محددة.
وشكك عدد من الصحافيين والاعلاميين العراقيين في حجة زاير، إذ اشاروا الى ان الاسباب الحقيقية التي تقف وراء ذلك تتعلق بأمور مالية، إذ سبق للمسئولين الاميركان ان خصصوا مبالغ هائلة لهذه الصحيفة، ولكنهم قالوا ان هذه الاموال ضاعت في الفترة الماضية على برامج ومؤسسات لم تلق استجابة من قبل عموم العراقيين الذين ذهبوا للبحث عن المعلومات في مصادر غير مصادر شبكة الاعلام العراقي.
وقال الصحافيون ان زاير ومن التحق به من المحررين ربما يبحثون عن فرص اخرى جديدة بعد ان علموا بأن الاموال المخصصة لهم ستنقطع ابتداء من 30 يونيو/ حزيران بعد تسليم السلطة للعراقيين، ويريد لنفسه موقعا اعلاميا محددا في السلطة القادمة.
وكانت شبكة الاعلام العراقية حصلت على 96 مليون دولار لتطوير عملها، وتقوم شركة «هاريس كورب» بالاشراف عليها، وكانت حصة صحيفة «الصباح» عدة ملايين من هذا المبلغ المرصود من قبل الاميركان
العدد 611 - السبت 08 مايو 2004م الموافق 18 ربيع الاول 1425هـ