اثبتت الرسائل القصيرة عبر الهاتف المحمول وخلال فترة قصيرة انها منافس قوي لبعض من خدمات الانترنت المتميزة مثل المحادثة النصية الفوريةInstant Messaging IM او البريد الالكتروني e mail او الصوت عبر الانترنتVoice Over IP ، فقد هل هلال رمضان وتدفقت معه عشرات الرسائل القصيرة (المسجات) تبارك بحلول شهر الرحمة والبركة، فقد اتضح ان الرسائل القصيرة تعتبر وسيلة جميلة هادئة للتواصل مع الآخرين من دون ان تسبب اي ازعاج وعدم اضطرار مستلم الرسالة إلى الرد الفوري، وطبعا زاد من جمال المسجات تلك الصور للورود ودور العبادة وعبارات التهنئة الجذابة بتصاميمها، فتحول المحمول بين لحظة وأخرى إلى جهاز مليء بالمشاعر النابضة المخزونة تستدعى متى ما احتاج المتسلم إلى بعض من دفء المشاعر والاحاسيس خصوصا مع زحمة الاشغال والارتباطات الكثيرة. طبعا لا تخفى على المستخدم بعض السلبيات التي قد تتسبب في بعض المشكلات كأن يستخدم شخص هاتف شخص آخر لارسال عبارات غير لائقة بهدف التخريب. ولكن هذه الاستخدامات الفردية متوقعة مع أي تطور علمي وهذا سلوك البعض المنحرف في كل مجالات الحياة، ولكن فوائد الخدمة تتجاوز بكثير تلك الاشكاليات. خدمة الرسائل القصيرة تحولت إلى وسيلة جديدة للتواصل بطريقة جديدة من دون الحاجة إلى الانترنت او الاتصال المباشر الذي قد يكون في وقت غير مناسب للبعض، واكثر من هذا، تحولت الخدمة إلى نوع من الايراد لشركات الهواتف المحمولة، ومن خلالها يمكن المشاركة في مسابقات البرامج التلفزيونية والاذاعية وحتى في الصحف اليومية وبالتالي استحدث نوع من النشاط التجاري الذي نطمح إلى ان يتطور اكثر ليكون ذا فوائد اكبر. ومن خلال البحوث التي نُشرت حديثاً من شركات الاتصالات المحمولة وغيرها يتضح ان للمحمول دوراً اكبر بكثير من الرسائل القصيرة والمحادثة الهاتفية وهذا ما سنتعرف عليه فى مقال قريب بإذنه تعالى