نداء رئيس جمعية الوفاق الشيخ علي سلمان إلى الشباب بعدم الانجرار وراء دعوات التظاهر مجهولة المصدر، هو نداء واضح ولا يقبل التأويل والتفسير في اتجاه مغاير، وتأكيدات الرموز التي صبت في الاتجاه نفسه، وتكررت في أكثر من مناسبة وموقع، تجعل من كل شخص يتبع هؤلاء الرموز مطالبا بأن يحترم أدبيا وأخلاقيا خيارهم حتى لو كان مختلفا معهم.
الحوادث المؤسفة الأخيرة أثبتت عدم قدرة المتظاهرين ضبط سلمية التظاهرات لسبب أو لآخر، وأهمها إمكان أن يندس فيها من لا ذمة له ولا ضمير، ومن يضمر السوء لهذا الوطن وأهله، ويتمنى زوال نعمة الأمن والأمان التي أنعم الله بها على أبناء هذا البلد بعد سني قانون أمن الدولة العجاف، وهذه دعوة إلى جميع الشباب بتجاهل الدعوات مجهولة المصدر، فألا يطاع الرموز بعد كل ما قالوه وأكدوه، معناه تحول البلد إلى «مزرعة بصل» أي قيادات مجانية تحرك الشارع كيفما تشاء، حتى لو كانت تحركه إلى الهاوية.
يبقى أن اعتقال شخص ما لاي سبب كان والتشهير باسمه في بعض الصحف المحلية في قضية آداب او غير آداب من دون استكمال نتائج التحقيق، سابقة خطيرة من قبل الجهات. فالقضايا لا يتم التشهير بأصحابها رعاية للقانون، وحفظا للذوق العام، وصونا لكرامة المواطن من تهمة قد يكون بريئا منها، وهذا معنى ان المتهم برئ حتى تثبت ادانته، وبالتالي نأمل أن لا يكون الاعتقال وثم اشهار الاسماء مؤشرا لتصعيد مضاد، ضمن حسابات لا يمكن قراءتها
إقرأ أيضا لـ "سلمان عبدالحسين"العدد 574 - الخميس 01 أبريل 2004م الموافق 10 صفر 1425هـ