العدد 567 - الخميس 25 مارس 2004م الموافق 03 صفر 1425هـ

محمية العرين... وطلاب المدارس

جاسم محسن المحاري comments [at] alwasatnews.com

أنعم الباري سبحانه وتعالى على مملكتنا الغالية بتعددية البيئات الطبيعية على رغم مساحتها الصغيرة وكبر المساحات الصحراوية فيها واحتوائها على بعض (التضاريس).

وكما هو معلوم جغرافيا، بأن أنواع النباتات الصحراوية تتنوع بناء على تنوع التضاريس الصحراوية نفسها، والقاعدة تسير وفق توال محكم للنظام البيئي الطبيعي المعروف، بمعنى أن تنوع الحياة والتضاريس والنباتات الصحراوية تبعه تنوع ملحوظ في الحياة الفطرية والنباتية والحيوانية.

فصغر مساحة وطننا الغالي، مقابل الزيادة السكانية والتوسع العمراني، ومضافا إليه ندرة البيئات المحمية للثروتين الحيوانية والنباتية؛ فرض على الإنسان البحريني الطموح، حماية ورعاية هذه الثروة النباتية والحيوانية، والحفاظ عليها من براثن الزوال ومخالب الاندثار الحتمي.

إن فكرة إنشاء محمية العرين - متنزه ومحمية العرين حاليا - في العام 1976م؛ جاءت لتحفظ وتشمل في حدود أسوارها الحيوانات النادرة القابلة للانقراض، وتهيئة الأجواء والبيئات المتناسبة لتكاثرها ونموها، بل وجعلها منتدى تربويا وتعليميا وثقافيا وبيئيا في الوقت ذاته؛ ليقدم التسهيلات اللازمة والخدمات المتوافرة لأفراد المجتمع كافة بمن فيهم طلاب المدارس والجامعات، وسواهم من الأجانب والمقيمين.

ومع إنشاء المحمية في نهاية السبعينات، جعل الكثير من تلك الثروات الحيوانية الفطرية والبحرية والنباتية والعشبية والطيور النادرة في رعاية واهتمام كبيرين، بدا أثره واضحا على الموجود في المتنزه والمحمية. والمعروف ان المحمية تنقسم إلى قسمين: ففي قسم المتنزه الذي تبلغ مساحته 4 كيلومترات مربع، يمكنك مشاهدة الحيوانات والطيور الآسيوية والإفريقية النادرة. أما المحمية التي تتساوى مساحتها مع مساحة المتنزه، فخصصت للحيوانات العربية والإفريقية والآسيوية النادرة، إضافة إلى البركة الاصطناعية المتقاسمة على جانبي طريق الحافلات.

ومن جهتنا - نحن التربويين والقراء الأعزاء - اتضح لنا الهدف من إنشاء المحمية والمتنزه التابع لها والذي ذكر سلفا، ولكن ماذا عن الزائرين والمترددين على خريطة المحمية من المواطنين والمقيمين؟، وما يعنينا طلاب المدارس؟ فمن جانبنا نشد على أيدي الإخوة ذوي الشأن إذ لهم منا جزيل الشكر وعظيم الامتنان على هذه الجهود الرائعة، كما لكم منا بعض الإشارات المقترحة بعد زيارتنا الأخيرة، آملين أخذها في الاعتبار:

1- حبذا لو يعاد النظر في رسم الدخول (دينار واحد) وخصوصا لطلاب المدارس والعائلات.

2- حبذا لو تزداد أعداد الحافلات (حافلتان فقط) يراعى فيهما الغرض الذي أعدت له.

3- حبذا لو يضاعف عدد المرشدين (مرشدان فقط) أحدهما سائق ومرشد في الوقت نفسه!

5- من الملاحظ قلة التشجير (الاصطناعي) في ثنايا المحمية، فجلها صحراوي قاحل.

6- ضرورة توافر مكبرات الصوت، لإرشاد الزائرين لأوقات الخروج أو حالات الضرورة.

7- وبالنسبة إلى المطعم، فلا يرقى إلى مستوى مسماه، فهو في حاجة إلى زيادة وتنويع المعروض فيه الذي لا يتعدى - حاليا - نطاق الحلويات التي لا تتلاءم أسعارها وأطفال المدارس (زجاجة ماء معدني 150 فلسا)!.

8- حبذا لو يتم إعفاء مرتادي المتنزه فقط من الرسوم، فالكل ملزم بالدفع سواء ركب الحافلة أم لم يركب!

9- حبذا لو يجلب بعض من أنواع الحيوانات القادرة على العيش في البيئة الصحرواية كالحمار الوحشي والفيلة الهندية وغيرها

العدد 567 - الخميس 25 مارس 2004م الموافق 03 صفر 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً