العدد 556 - الأحد 14 مارس 2004م الموافق 22 محرم 1425هـ

السرد يتطلب معلومات لا حكايات ألف ليلة وليلة

ردا على مقال للعباسي

خليفة بن عيسى آل خليفة comments [at] alwasatnews.com

حضرة رئيس تحرير صحيفة «الوسط» منصور عبدالأمير الجمري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

ردا على مقال زاوية «العوسج» في «الوسط» العدد 540 بتاريخ 28/2/004 2م لكاتب الزاوية عبدالله العباسي الذي جاء في مقاله أن مواطنا اشترى قطعة أرض في المحرق على أساس أنها تجارية اذ استفسر ورأى بأم عينه أن الجميع يبني حولها مباني استثمارية ولما تقدم بخرائطه رفض طلبه فاضطر الى بيعها بخسارة كبيرة، وبعد شهر وهو مار مصادفة اذا بمبنى ومحلات تجارية ترتفع على الأرض نفسها. وعندما سأل أحد أصدقائه عن السبب قال له إنك صرت بخيلا و«ما دهنت سير» الذين انتشروا في الكثير من المؤسسات بسبب الفساد الإداري والمالي... إلى آخر ما ورد في المقال أنهم يطلبون أمرا أصعب فهل يرضيك بعد هذا العمر أن أتحول إلى: «!».

إن ما ورد على لسان كاتب المقال في الحقيقة أمر يثير الدهشة ويتطلب منا كمسئولين عن هذا المرفق الحيوي أن نتحرى الحقيقة ونكشف جوانبها والمتسترين عليها وأن يكون هؤلاء الأشخاص المعنيون عرضة للمساءلة القانونية والمحاكمات الجزائية إن صح ما جاء في هذا المقال، وكان الأجدر به ان يعزز مقاله بتحديد الموقع الذي تحدث عنه وبالفترة الزمنية التي وقعت فيها هذه الحكاية لنضع أيدينا كمسئولين على موطن هذا الخطر والتصدي له بكل حزم، أما أن ينشر هذا المقال أو هذه الحكاية التي جاءت في عرضها سردا مبهما على خلاف ما جاء في عرض كاتب المقال في عرضه لحكاية «بلدية المنامة» التي أعطى بها أرقاما وتواريخ كرخصة البناء وتاريخ استصدارها ورقمها والتي يمكن الرجوع إليها والوقوف على الحقيقة من هذه التواريخ والأرقام ولكنه سرد هذه الحكاية سردا عاديا كحكايات ألف ليلة وليلة. ومن دون الإشارة إلى أي خيط أو مستمسك يدل على حدوثها وزمن وقوعها وشخوصها، ليسهل الأمر على مسئولي البلدية في الكشف عن هذه التجاوزات والأخطاء الجسيمة التي يرتكبها ضعاف النفوس والأخطر والأدهى من ذلك ما أثير في نهاية المقال اذ جاءت الاجابة بعبارة «خبرك عتيج» التي نقلت المرتشين وأصحاب المحسوبية من مرتشين للمال بعد أن شبعوا والآن إلى ما هو أمر وأصعب ومن دون أن يقدم أي دليل أو خيط أو اشارة الى أية معلومات يمكن الحصول عليها من الصحيفة كما جرت العادة في نشر هذه المقالات (المستندات لدى المحرر)، ولا أدل على ذلك من الاستفسار عن هذه الحكاية من كاتب المقال في مهاتفتنا له والذي أفاد بأنها حكاية قديمة مضت عليها فترة طويلة وقد سمعها في احد المجالس، وقد وعد كاتب المقال باحضار الشخص الذي نقل له هذه الحكاية لسردها على مسئولي البلدية ولم يتم ذلك، كما تم الاستفسار أيضا من كاتب المقال عن هذه الحكاية وذلك من عضو المجلس البلدي لبلدية المحرق الشيخ صلاح الجودر الذي أكد له كاتب المقال أن هذه الحكاية مضت عليها فترة طويلة تزيد على السنوات الأربع، ولكون كاتب المقال متخصصا في كتابة زاوية يومية فإن هذا النشر يحسب عليه ولا يحسب اليه ويحسب عليه من قبيل قذف مؤسسات حكومية بنعتها ووصفها بأنها أوكار للفساد الاداري والمالي ويضيف عليها الفساد الأخلاقي الذي هو ليس من طبيعة أهلنا وشعبنا الطيب الذي اتسم بالطيبة ودماثة الخلق وكرم الأخلاق.

وفي نهاية ردنا على مقال زاويتكم في صحيفتكم الغراء وملاحظاتنا التي نتوجه بها لكاتب المقال ولسيادتكم في شخصكم الكريم الذي يأبى مثل هذه التجاوزات والنعوت، كما يأبى أن يكون نشرها ومصدرها «الوسط» الغراء التي أنتم على رأسها، لا يسعنا إلا أن نذكر بأن عصر الشفافية لا يعني قذف الآخرين والمؤسسات الحكومية ونعتها بوابل من التهم والشتائم ودونما تعزيز لهذه الاتهامات بالمستندات والأدلة والحجج التي ان تيقنت ستجعلنا نتكاتف لوقف مثل هذه التجاوزات والحد من هذه التصرفات غير المسئولة.

فلكل ما تقدم من أسباب:

فإننا نرفع الأمر لسيادتكم للنظر فيما تم نشره في هذه الزاوية مع رجاء الايعاز إلى كاتب المقال بموافاتنا بأية مستندات أو محررات تخص هذا الموضوع، مع احتفاظنا بحقنا في الرد على ما جاء في هذه الزاوية.

القائم بأعمال مدير عام بلدية المحرق- خليفة بن عيسى آل خليفة

العدد 556 - الأحد 14 مارس 2004م الموافق 22 محرم 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً