أحرزت القوات العراقية تقدما داخل حيين في غرب مدينة الموصل، في إطار عملية عسكرية بدأتها الأسبوع الماضي لاستعادة ما تبقى من الأحياء التي ما زال يسيطر عليها "تنظيم داعش"، بحسب ما أفاد عسكريون اليوم الجمعة (2 يونيو / حزيران 2017).
ويعد هذا الهجوم الأخير في المعركة المستمرة منذ أكثر من سبعة أشهر لاستعادة الموصل من تنظيم الدولة الاسلامية الذي اعلن منها إقامة دولة "الخلافة" على مناطق في العراق وسوريا.
ومنذ أشهر عدة، تحاصر القوات العراقية المدينة القديمة حيث المباني لصيقة والشوارع ضيقة من الجهة الجنوبية، لكنها لم تتمكن من التوغل بسبب صعوبة دخول الآليات هذه الأزقة.
وقال معاون قائد العمليات الخاصة الأولى لقوات مكافحة الإرهاب في الموصل العميد الركن حيدر العبيدي لوكالة فرانس برس إن "قطعاتنا حاليا تتواجد في حي الصحة، وأكملت 60 في المئة منه وما زالت تتقدم".
من جهته، أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان عن "مواصلة قوات الشرطة الاتحادية التقدم بحذر، وفرض سيطرتها على 40 في المئة من حي الزنجيلي".
وسبق للقوات الأمنية أن أعلنت هذين الحيين من ضمن الأحياء الثلاثة التي تشكل هدفا حاليا لها، إلى جانب حي الشفاء، شمال المدينة القديمة.
وأوضح العبيدي أنه "بسبب ضيق المنطقة وتواجد العديد من السكان والخشية من وقوع إصابات وأضرار خصوصا بين المدنيين وللمباني، تحاشينا الدخول في الوقت الحاضر".
وشدد على ان استمرار "وجود المدنيين بأعداد كبيرة كان العائق الأكبر" أمام سير العمليات.
وكانت الأمم المتحدة حذرت الأسبوع الماضي من أن نحو 200 ألف مدني معرضون لخطر كبير في المراحل الأخيرة من المعارك في الموصل، خصوصا مع وجود تقارير بأن الجهاديين يستخدمونهم كدروع بشرية.