العدد 5381 - الأربعاء 31 مايو 2017م الموافق 05 رمضان 1438هـ

تشييد مرافق لبناء طائرات «آرباص» و«بوينغ» في الرياض

كشف مسئول سعودي عن خطط مفصلة لإنشاء مِرافق في مطار الملك خالد الدولي بالرياض في السنوات القليلة المقبلة، يمكن أن يتم فيها بناء طائرات مثل «آرباص 380» و«بوينغ 777» ، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الخميس (1 يونيو / حزيران 2017).
 
وأشار رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الأمير تركي بن سعود، إلى أن هذا الالتزام يؤكد توجه المملكة إلى إنشاء صناعة فضاء وطيران من خلال الدخول في شراكات رئيسة تحقق توجهاتها وخططها المستقبلية. وسلط الأمير تركي الضوء على بعض الشراكات القائمة والتي ستثمر عن نتائج معززة للاقتصاد الوطني، ومنها تعاون السعودية مع شركة تصنيع وخدمات الطائرات الأوكرانية «أنتونوف»، مشيراً إلى أن المملكة تعاونت مع الشركة لتصميم الطائرة طراز AN-132، وهي طائرة نقل متعددة الأغراض بدأت اختبار الرحلات الجوية في كانون الأول (ديسمبر) الماضي.
 
وأكد في مقابلة مع خدمة البث المباشر للمنصة العالمية لمجموعة أكسفورد للأعمال، أن التقنية الخاصة بالطائرة مملوكة بصورة مشتركة للمملكة والشركة، وتتم عملية تصنيعها في السعودية. وتوقع أن تحلق هذه الطائرة، التي تُستخدم للشحن ويمكنها أن تستوعب 90 راكباً، في سماء المملكة في آذار (مارس) المقبل.
 
ولفت إلى أن العمل جارٍ على قدم وساق على مجموعة متنوعة من البحوث والتطوير، والتي تمتد من علم الجينوم والطاقة المتجددة إلى الصناعات ذات القيمة المضافة وتكنولوجيا النانو. وقال: «إن قرار حفز ودفع الإنتاج المحلي سيساعد المملكة في التحرك نحو هدفها المتمثل بزيادة المحتوى المحلي بنسبة 70 في المئة على الأقل بحلول عام 2030». وأشار إلى أن دفع وتعزيز الابتكار تطلب من المملكة توظيف ثروتها من الموارد البشرية بما يحقق رؤية المملكة 2030. وأضاف: «ستعتمد التنمية الاقتصادية على الابتكار، ما يتطلب الكثير من البحوث والتطوير، فالمملكة تركز الآن على الثروة الحقيقية التي تعتز بها وهي الإنسان، إضافة إلى الموارد الأخرى».
 
وأكد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أن المملكة تعمل على تعزيز موقعها بين الدول الداعمة للابتكار وتوظيفه كأحد ركائز التنمية؛ وذلك بفضل وجود مشاريع رئيسة مشتركة تسهم في دفع عجلة التنمية عبر مجموعة واسعة من الصناعات القائمة على المعرفة. وقال: «إن الشراكات الاستراتيجية مع المؤسسات الأكاديمية والجهات الفاعلة في الصناعة ضمن القطاع الخاص، كانت محوراً بالغ الأهمية في خطط المملكة للانتقال بالبحث والتطوير إلى مرحلة التصنيع والإنتاج»، مضيفاً: «نستهدف التعاون مع المؤسسات البحثية الرائدة على مستوى العالم والتي ستتيح لنا الانتقال من الابتكار إلى التسويق التجاري».




التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً