أعلن البريطاني اندي موراي المصنف أول في العالم في كرة المضرب، في حديث لوكالة فرانس برس، ان البقاء في افضل مستوى في هذه اللعبة يشكل تحدياً دائماً.
وتناول مرواي الذي يخوض الاحد بطولة فرنسا الكبرى على ملاعب رولان غاروس، والتي حل فيها وصيفا العام الماضي للصربي نوفاك ديوكوفيتش، تراجع نتائجه منذ بداية الموسم الحالي، بعد نهاية ناجحة في موسم 2016، اتاحت له خلع ديوكوفيتش عن رأس لائحة التصنيف العالمي للاعبين المحترفين.
وهنا الحوار:
[ أكدت ان الشهرين الماضيين كانا صعبين. هل يعود ذلك الى الجهود التي بذلتها في نهاية موسم 2016 لتصبح الرقم واحد؟
- لا اعتقد ان الامر كذلك. في يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط الماضيين، كنت اتطلع الى استعادة مستواي الذي وصلت اليه العام الماضي. وبكل بساطة، لم العب جيدا في الشهرين الاخيرين. وقد عانيت مشكلة في كوعي (الايمن). ولم اتمكن من التدريب كما كنت اتمنى. وناقشت هذا الامر مع فريق عملي. وكان علي ان اتمرن بقوة، وتمضية وقت أكبر على الملاعب لصقل ادائي. وكان ذلك الطريق الوحيد لاستعادة الثقة، وهذا ما حاولت القيام به. وآمل ان العب أفضل وقت انطلاق البطولة (رولان غاروس).
[ الا تعتقد ان الامر طبيعي ان تواجه صعوبات بعد احرازك بطولة خمس دورات على التوالي، بينها دورات ماسترز، في غضون اقل من شهرين (أكتوبر/ تشرين الأول ونوفمبر/ تشرين الثاني)؟
- هذا الامر يحصل غالبا في الرياضة. الحفاظ على الدافع والتركيز خلال فترة طويلة امران في غاية الصعوبة. في نهاية العام الماضي، بذلت جهودا كبيرة، وكلفني ذلك الكثير من التركيز، وحققت الهدف الاهم في مسيرتي. وقد عرفت فترة مماثلة قبل احراز لقبي الكبير الاول في (الغراند سلام) بفوزي ببطولة الولايات المتحدة (2102) وبعدها عندما احرزت ويمبلدون للمرة الاولى (2013). ولطالما كان فوزي في ويمبلدون الهدف الاساسي من مزاولتي كرة المضرب. وصرت البريطاني الاول يفوز هناك (في ويمبلدون) منذ فترة طويلة. وعندما نجحت اخيرا، شكرت ربي على ذلك. بعد ذلك كان على تحديد اهداف جديدة في مسيرتي. وعلى الآن التفكير بالمستقبل، والحفاظ على الحافز بالفوز بالبطولات الكبرى.
[ هل تعتبر ان لعبة كرة المضرب متطلبة؟
- انها رياضة متطلبة. نسافر كثيرا، ونخوض عددا كبيرا من البطولات في موسم ينتهي متأخرا في نوفمبر. ولا وقت لدينا لأخذ قسط من الراحة لفترة قصيرة. وفي حال الغياب عن عدد من الدورات، فإنك تتراجع في ترتيب المحترفين، ويعيرك الناس مثلا بأنك مصنف سابعا، معتبرين هذا الامر غير جيد. في المقابل، فإن الوصول الى توازن بين خوض مباريات كثيرة والتقدم في لائحة الترتيب كما نستحق، وأخذ قسط من الراحة للحفاظ على نفس الوتيرة من المستوى، يعتبر امرا صعبا ويشكل تحديا. وهذا ما نجحت في الوصول اليه العام الماضي عن عمر 29 سنة، وكان امرا جديدا بالنسبة الي. مضت 10 سنوات أو 11 سنة لي على الملاعب من دون ان اعرف ما ينتظرني خلال مبارياتي، ومن دون ان اعرف كم يلزمني من وقت للراحة ومن وقت مماثل للتحضير. انها (كرة المضرب) رياضة صعبة، لكنها تعطيك مكافأة في المقابل، خصوصا عندما تحصد ثمار جهودك".