قالت غرفة عمليات القوات الجوية للمنطقة الوسطي التابعة للمشير خليفة حفتر ، الذي عينه مجلس النواب المنتخب قائدا عاما لـ" الجيش الوطني الليبي" ، إن ثماني غارات شنتها طائرات من نوع ميغ 23bn على مواقع في مدينة الجفرة جنوب ليبيا.
وقال الشريف العوامي أمر الغرفة ، في تصريح رسمي اليوم الأحد (21 مايو/أيار 2017)، إن "قاعدة الجفرة استهدفتها ثلاث ضربات دقيقة شملت مبيت للجماعات الإرهابية وغرفة عمليات المجلس العسكري ومخازن للذخيرة داخل القاعدة ".
وأضاف العوامي أنه تم تدمير مقر المنطقة العسكرية سابقا وتم استهداف مزرعة بالقرب من المطار القديم ، مشيرا إلى أنهم "مستمرون بعملياتهم الجوية الي حين تحرير الجنوب وكامل الوطن من الجماعات الارهابية المتطرفة". ولم يكن هناك رد رسمي حتى الآن من القوة الثالثة وقوات وزارة الدفاع ، لكن بعض قيادتها اتهمت دولتي مصر والامارات بهذا القصف ، وقالت أن القصف استهدف بعض بيوت المدنيين ولم تشر المصادر نفسها عن خسائرها العسكرية .
على صعيد أخر قالت منظمة هيومن رايتس وتش ، في بيان صحفي اليوم، إن "قوات تتبع حكومة الوفاق أعدمت 30 جنديا اسيرا في قاعدة براك الشاطيء" ،مستنكرة هذا الفعل ، وطالبت حكومة الوفاق التي يرأسها فايز السراج بالتحقيق ومحاكمة المسؤولين عن ارتكاب هذه الجريمة.
وكانت طائرات مقاتلة تابعة للمشير حفتر قصفت في وقت متأخر ليل السبت/ الاحد مواقع تابعة لـ "سرايا الدفاع عن بنغازي" في مدينة الجفرة.
يأتي القصف كرد فعل لأحداث قاعدة براك الشاطئ الجوية يوم الخميس الماضي والتي قتل فيها 86 جنديا من الجيش التابع للبرلمان بقيادة حفتر.
وتعتبر مدينة الجفرة هي مقر ارتكاز وغرفة عمليات ما يسمى بـ "سرايا الدفاع عن بنغازي" المدعومة من مدينة مصراتة وبعض من قوات المجلس الرئاسي كالقوة الثالثة وبعض وحدات وزارة الدفاع بقيادة وزير دفاع حكومة الوفاق المفوض العقيد المهدي البرغثي.
وشاركت القوة الثالثة التابعة لمصراتة في الهجوم على قاعدة براك الشاطيء الجوية جنوبي ليبيا والتي يتمركز فيها الجيش التابع للبرلمان ، وكانت هدنة معلنة بين هذه الفصائل رعتها العديد من الشخصيات العامة والاجتماعية واعيان القبائل لإيقاف اي اقتتال في محيط القاعدة .
يذكر أن القوة الثالثة التابعة لوزارة الدفاع في حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، تم ايقاف امرها من قبل المجلس الرئاسي على ذمة التحقيق في هذا الهجوم حيث استنكره المجلس الرئاسي والذي بدوره أوقف وزير دفاعه المفوض .